استطاع محمد اليعقوبي بطريقة حكيمة أن يجمع الخصوم والأحلاف وراء مائدة مستديرة من أجل تدارس الأزمة التاريخية التي يعيشها فريق إتحاد طنجة لكرة القدم، مذكرا جميع الأطياف بواجباتهم اتجاه المدينة ومن بينها تنمية الرياضة. وشرعت لجنة الإنقاذ خلال اجتماعها الثاني الذي عقد صباح اليوم الأربعاء كما يسميها أنصار ومحبو الفريق في أجرأة الحلول المقترحة ومن أهمها رصد مبلغ مالي أني من أجل تسديد جزء بسيط من مستحقات اللاعبين الذين يعيشون أزمة مادية خانقة. ومن جهة تضم اللجنة بعض " أقوياء السياسة " اللذين ارتبط مسارهم بالعمل الجمعوي والرياضي ولهم علاقة محترمة مع رجال المال والأعمال كلا من محمد بوهريز, عبد السلام الأربعين, عبد الحميد أبرشان, يوسف بن جلون وعمر مورو, فؤاد العمري ومحمد العربي بوراس. مع التذكير أنه تغيب كلا من الدحمان الدرهم ومحمد الزموري اللذان لم توجه لهما الدعوة. ومن جهة ثانية تضم اللجنة كذلك قدماء المسيرين كعبد الحق بخات ومحمد الخمسي. ولأول مرة في تاريخ الاتحاد يتم إشراك الباطرونا عبر هيات الصناع والمنعشين العقاريين, في حين لم يتم توجيه الدعوة لمجموعة أخرى من الجمعيات المهنية كالموثقين العصريين وهيأة المحامين و كدا مختلف أسلاك الوظيفة العمومية. ويرى المتتبعون أن هذه الخطوة سيكون لها دور مصيري في انقاد الفريق من الكارثة, لكنه في نفس الوقت سيبقى الحل مؤقتا ومحدودا في الزمان والمكان إذا لم تعمل هذه اللجنة على خلق جمع عام قوي, موسع وتصاعدي من حيث عدد المنخرطين ومن حيث إشراك جميع مكونات المجتمع الطنجي, نظرا للدور المنوط بالجمع العام الذي من شأنه خلق استقرار واستمرارية في التدبير العقلاني للفريق, ومن شأنه كذلك فرض نوع من التداول على مسؤولية تسيير الفريق.