في الصورة: مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية تفاجأ مجموعة من المرتدين على مقهى الأمم المعروفة " بالقهوى دالمرابط " المشرفة على ساحة الأمم بعد توافد جيش "الاسلاميين الشباب" الذين باشروا احتلال ساحة الأمم بعد أداء صلاة العصر بطبيعة الحال. وقد تبين أن الأمر يتعلق بحركة احتجاجية لشبيبة العدالة والتنمية، بعد أن اعتقد المتفرجون أن هؤلاء الشباب تماطروا على الساحة من أجل التضامن مع عمال وبحارة كوماريت الذين تدهورت حالتهم الاجتماعية بسبب افلاس الشركة "العبد مولاتية" وذلك بسبب الفساد المالي الذي لحق بكوماريت_ يذكر أن هناك حالات انتحار من بين العمال و البحارة_ إلا أن أحد الشباب المنتمي إلى شبيبة ال PJD أسر أن الأمر يتعلق بالاحتجاج على الحكومة بسبب منعهم من الغناء والاحتفال. فاسودت وجوه أولئك المرتدين لأنهم رأوا كيف ضيعت عليهم ليلة ساهرة والتي كانوا سيشكرون الPJD عليها يوم 04 أكتوبر. وعلى مشارف مسجد بدر حيث يعسكر ما يزيد على 2500 شاب يأكلون ويشربون من مال الشعب لأزيد من أسبوع، وجد الدكتور محمد نجيب بوليف فرصته الثمينة لبلورة مضامين البرنامج الحكومي المتعلق بالحريات، بعد فشله في تطبيق نظرياته الاقتصادية التي وعد بها السكان من نسبة نمو ورفع صاروخي في الحد الأدنى للأجور وخفض في الضريبة على الدخل... لكنه استدرك كل ذلك وألهب الأسعار وضيق من الحريات الاقتصادية، حتى بدأت تعرف ولايته بعام أزمة الخبز. ورجوعا إلى ساحة الأمم وبالضبط إلى المقهى المتواجد تحت مقر امبراطورية البرلماني الاسلامي، ساد نوع من الأسف والحزن بعدما اقتنعوا أن لا شيء تغير في المغرب، فالأحزاب في واد والشعب في واد، كما أحس الناس بأن منطق الهيمنة والتحكم من طرف حزب معين بدأ يأخذ أبعادا جديدة باسم " الحرية". وهنا السؤال، أين كانت شبيبة البيجيدي حينما كانت تقمع الأطر المعطلة المحتاجة الى الكرامة و الحرية؟ أين كانت حينما كان شباب ال 20 يقمعون هم أيضا احتجاجا على السلطات؟.. وعبر مجموعة من المتتبعين أنه كان جري على هؤلاء الشباب الاحتجاج أمام مقر وزارة الشؤون العامة والحكامة بعد ارتفاع كلفة المعيشة من جديد، كما كان جري عليهم الاحتجاج أمام وزارة الشغل من أجل توظيف الشباب العاطل حيث أن نسبة التوظيف التي وعدت بها الحكومة لم تتعدى 45 % من أصل 26000 منصب الشغل ولم يبقى في السنة المالية إلا بضعة شهور، وجري عليهم أيضا الاحتجاج أمام مقر حزبهم للمطالبة بالوفاء بالوعود الانتخابية. إلا أنه حسب المتتبعين فالرغبة في التحكم والبقاء في السلطة تنسي الإنسان واجبه.