أدى مسلمو سبتة صباح الاثنين، صلاة عيد الفطر بمدينة سبتة في ظل أجواء أمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع والخضوع بساحة لوما مرغارتا. المصلى التي استطاعت أن تلم شمل المسلمين هذه المدينة وقد بلغ عدد المصلين فيها حسب الإحصائيات التي قامت بها السلطات أن أكثر من 4000 مصلي أدووا صلاة العيد جماعة، فيما بين الخطيب محمد الحراق الذي ألقى خطبة بعد الصلاة، على عظمة هذا اليوم، وما تضمنه العيد من معان عظيمة في ترسيخ التوحيد وتعظيم رب العالمين وأهمية المحافظة على الصلاة وسائر أركان الإسلام، والتحلّي بآداب الدين والتعاون على البر والتقوى وأهمية المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان، مؤكدا الخطيب على ضرورة التزاور بين الأقارب والأصدقاء والجيران في هذا اليوم وصلة الأرحام ورسم البسمة على وجوه الأطفال والمحتاجين وفرج كربة المسلمين، كما أكد على أهمية أن يتحلى المسلم بالفضيلة والأخلاق الحميدة والحلم والتواضع ويتخلى عن الرذيلة حتى يبلغ درجة الإحسان، وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله بأن ينصر أمير المؤمنين عاهل البلاد المظفر وقائدها الملهم الموفق، رمز السيادة وضامن الوحدة، نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين. وقد حضرة في المصلى كل من السلطات الإسبانية، ووسائل الإعلام وعدد من المسؤولين الاسبانين، على رأسهم رئيس الحكومة المحلية خوان خيسوس فيفاس لارا، ومندوب حكومة الإسبانية خوان فيرنانديز، وعدد كبير من البرلمانيين المحليين ورؤساء المصالح والموظفين الإداريين واطر المراقبة التربوية، وممثل عن وزارة العدل، كما حضر جهاز المخابرات الإسبانية CNI، وسيرت الشرطة عدة دوريات لتأمين حركة المرور، وعدة سيارات الإسعاف، فيما غاب الممثلون عن مندوبية الشؤون الإسلامية ومجلس العلمي بعمالة المضيق لفنيدق، تاركين الساحة للإسبان من أجل التقرب إلى مسلمي سبتة أكثر ومد يد المساعدة لهم، الأمر الذي ترك استياء عميق في صفوفهم، بسبب عدم لاهتمام ولا مبالاة من طرف هؤلاء المسؤولين على الشأن الديني بالمضيق، وعلمت الجريدة من مصدر رفيع المستوى بالمدينة أن جهاز الاستخبارات الإسباني بدء عليه علامات الإزعاج والتوتر خلال تأدية شعائر صلاة العيد، ورجح المصدر على أن سبب الرئيسي هو المصلى التي حطمت رقما قياسيا في تاريخ سبتة ووحدت كلمة المسلمين يوم العيد بتكبيرة التي هزت المدينة، وفي تصريح لرئيس حكومة أكد على ضرورة التواصل بين كافة أبناء المدينة، وخصوص مشاركتهم في أفراحهم والتقرب إليهم والإحساس بهم، مضيفا ليس لنا تميز بينهم سواء كانوا المسلمين أم من ديانة أخرى. ومن ناحية أخرى سمحت السلطات الاسبانية بدخول إمام من أجل أداء سجناء سجن لوس روزاليس المحلي بسبة صلاة العيد الأضحى جماعية داخل السجن، كما تم تنظيم مائدة الفطور والغداء جماعية.