دشن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء، 1 يوليوز 2008، المحطة الجوية الجديدة لمطار ابن بطوطة بطنجة، والتي كلفت غلافا ماليا بقيمة239 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة التي أشرف على إنجازها المكتب الوطني للمطارات بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية لمطار مدينة البوغاز والاستجابة بالتالي لحاجيات المشاريع المهيكلة التي تشهدها المنطقة. وتمتد المحطة الجوية الجديدة، التي ساهمت في تشييدها13 مقاولة ووفرت خلال مدة الأشغال210 آلاف و540 يوم عمل، على مساحة مبنية تقدر ب10 آلاف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى مليون مسافر في السنة. وتم تجهيز المحطة بأحدث التجهيزات والمعدات (شاشات المعلومات و10 كاميرات ثابتة و7 أجهزة خاصة بكشف الأمتعة اليدوية، وأبواب مغناطيسية و6 آليات للكشف خاصة بالأمتعة الكبرى و7 شبابيك لمراقبة الجوازات...)، كما تتوفر المحطة على مختلف المرافق الضرورية لضمان سيولة معالجة تدفق المسافرين في أحسن الظروف. ومن مميزات هذه المحطة أيضا استعمالها تقنية الإضاءة الطبيعية بمختلف الفضاءات بما في ذلك المحطة الجوية وقاعة المغادرة والبهو العمومي، وكذلك استعمالها للطاقات البديلة عبر تقنيات الألواح الشمسية؛ وهو النظام المعمول به في كل من المحطة الجوية الثانية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء والمحطة الجوية الأولى لمطار مراكش المنارة. وتتوفر المحطة على فضاء لعرض الأعمال الفنية، يمكن للمسافرين أثناء عملية العبور أو خلال فترات الانتظار ، من الاستمتاع بلوحات فنية من التراث الثقافي المغربي الأصيل والإبداعات الفنية رسما ونقشا ونحتا وخزفا. يذكر أن مطار ابن بطوطة حصل في يونيو2007 على شهادة الجودة (إيزو2000 /9001 ) عن الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران وتم تجديد هذه الشهادة إثر عملية الافتحاص التي خضع لها المطار في أبريل من سنة2008 . وسجل مطار طنجة سنة2007 عبور365 ألفا و750 مسافرا. ومن المتوقع أن يستقبل أزيد من مليون مسافر سنة2012 ومليونين و600 ألف مسافر سنة2015 . وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل ان يتقدم للسلام على جلالته السادة شكيب بن موسى وزير الداخلية وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل ومدير القواعد الجوية ومدير الطيران المدني ووالي جهة طنجة تطوان والمدير العام لوكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال ورئيس مجلس الجهة والقائد المنتدب للحامية العسكرية وممثلو السلطات المحلية ومدير المكتب الوطني للمطارات وأطر المكتب ورؤساء المقاولات التي ساهمت في بناء هذه المحطة.