يبدو أن أكبر متضرر من الضجة والاهتمام الكبيرين الذين يحظى بهما الكلاسيكو الإسباني بمدينة طنجة هم أصحاب التاكسيات الصغيرة. فرغم أن الكلاسيكو يعني بالنسبة لمتتبعيه بالمدينة، وهم كثيرون جدا، المتعة والإثارة، فإنه يعني بالنسبة لأصحاب التاكسيات الكساد شبه التام لساعات طوال. يقول صاحب سيارة أجرة: "الحقيقة أنني أختصر الطريق على نفسي وأدخل البيت باكرا وأنتظر انتهاء المباراة لاستئناف العمل، فالشوارع تكون مقفرة تماما ساعة المباراة، بل وحتى قبل المباراة بساعات". البعض الآخر يفضل ألا يستأنف العمل إلا في اليوم الموالي " لأن ما يلي المباراة من أجواء احتفالية بالسيارات، وما يرافقها من تهور وسرعة يشكل خطورة علينا، لأننا نستعمل الطريق من أجل العمل وليس اللهو" يقول سائق آخر. وتعيش مدينة طنجة، ساعة الكلاسيكو، فراغا تاما في شوارعها يشبه الفر اغ الذي تحدثه ظاهرة الشرقي أو تهاطل الأمطار بكثافة شديدة، في حين تستغل بعض العائلات هذه "الفجوة البشرية" من أجل التسوق براحة تامة في الشوارع التي تعرف ازدحاما دائما كشارع المكسيك أو "البوليبار". يذكر أن مباراة الكلاسيكو، التي جرت أمس السبت، كانت قد انتهت بانتصار البارصا على الريال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد .