استيقظ أرباب المقاهي والمستخدمين يوم السبت صباحا على الإعداد المبكر للمقهى، من خلال تعزيز المقاهي بشاشات تلفزية كبيرة، وجلب العديد من الكراسي، وخلق فضاءات خارج المقهى قصد استقبال الجمهور العاشق للكرة الاسبانية، لمتابعة الكلاسيكو الاسباني المرتقب بين الغريمين الريال والبارصا، اللذين سيتواجهان أربع مرات في ثلاث بطولات مختلفة خلال الشهر الجاري. وعرفت صبيحة السبت، حركة غير عادية للشباب وعمال المقاهي، حيث انطلق العمل من الصباح الباكر في تزيين المقهى، وجلب معدات وتجهيزات جديدة، قصد استغلالها في مباراة الكلاسيكو الاسباني التي تساهم في رفع عدد زوار المقاهي، بحيث قال أحد مسيري مقهى في العاصمة أن الكلاسيكو الاسباني يخلق رواجا لأصحاب المقاهي، يمنح أرباح مضاعفة تساهم في تغطية الكساد التي تعرفه بعض المقاهي في الأيام الأخرى. على غرار ما تتخذه، المقاهي في العاصمة الرباط، في من تحضيرات خاصة استعداداً لاستقبال ضيوفها من الجماهير المولعة بمشاهدة الكلاسيكو الاسباني، بدورها تعرف بقية المدن المغربية نفس الظاهرة، إذ تبرز مظاهر الاستعداد للكلاسيكو الاسباني في مقاهي العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، التي تعرف توافدا كبيرا على غرار مباريات القطبين المغربيين الكبيرين دربي الرجاء والوداد، وبدأت تتأهب العديد من المقاهي ونوادي الشباب لاستقبال الجمهور المولع بمتابعة الكرة الأوروبية. و في المدن الشمالية مثل طنجة وتطوان والناظور، يتم تقسيم بعض المقاهي بين جمهور الفريقين، إذ تخصص هذه المقاهي معظم الأماكن لاستقبال جمهور فريق واحد سواء الريال أو البارصا، بينما يعتمد أرباب مقاهي أخرى على عزل جمهور البارصا عن عشاق الريال تفاديا لأية مشاكل أو صدامات، قد تخلف خسائر مادية في المقهى، وتظل جماهير مدن الشمال للمملكة أكثر عشقا ومتابعة للفريقين الاسبانيين منذ زمن طويل. ويأتي الكلاسيكو الثاني في هذا الموسم، في ظروف خاصة، سيما أن الريال والبارصا مقبلان على خوض أربع مباريات فيما بينهما في ثلاث بطولات مختلفة منها كأس رابطة أبطال أوروبا والكأس الاسبانية، والدوري المحلي. المصدر: أندلس برس