أفاد استطلاع متضمن في دراسة حول "الأطفال والشباب وسائل الإعلام في المغرب"، قدمت نتائجه، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن التلفزيون والصحافة الرقمية ، يحتلان الصدارة في التعاطي مع ما هو مفضل بالنسبة للشباب في المغرب، وذلك بنسبة حددت في 83 و 82 بالمائة على التوالي. وكشفت نتائج هذا الاستطلاع أيضا أن وسائل الإعلام المكتوبة تواصل مقاومة الانتقال إلى النظام الرقمي، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن وسائل الإعلام المسموعة (الإذاعات) لا تجلب كثيرا اهتمام الشباب، حيث أكد 46 بالمائة فقط، من العينة التي شملها الاستطلاع، أنهم يتتبعون البرامج الإذاعية. وحسب الاستطلاع ، فإن العينة التي جرى استطلاع آرائها (رجال ونساء)، صرحت بأنها تقضي 30 دقيقة في اليوم لمشاهدة التلفاز، وخاصة بعد الساعة السابعة مساء بمقر الإقامات (المنازل). وتمت الاشارة أيضا إلى عدم وجود اتصال مباشر مع الاذاعات "الراديو" كما صرح بذلك أكثر من نصف الشباب (54 بالمائة)، لأنهم لايفضلون هذه الوسيلة من الإعلام ، حيث يتتبعونها في الغالب خلال فترات الصباح، عبر الهاتف المحمول. كما أن هناك تتبعا لوسائل الإعلام المكتوبة، يقع في المستوى المتوسط ، وذلك بالنسبة ل 58 بالمائة الذين صرحوا بأنهم يقرأونها، في حين أشار 36 بالمائة منهم إلى أنهم يخصصون أقل من ساعة في اليوم للصحف الورقية. وبالنسبة للشبكة العنكبوتية (الإنترنت) من خلال الهاتف المحمول، فإن 66 بالمائة من الشباب صرحوا أنهم يخصصون مساحة زمنية محددة في أزيد من ساعة يوميا في استعمال هذه الشبكة، مع الإشارة إلى أن فترة الولوج للانترنيت عبر الهاتف غالبا ما تتم بعد الساعة السابعة مساء . وحسب الاستطلاع ، فإن أول استخدام للإنترنت في أوساط الشباب يتم على مستوى شبكات التواصل الاجتماعية (29 بالمائة) تغطي بشكل خاص أنشطة التبادل والدردشة. وصرح 72 بالمائة من الشباب أنهم يتتبعون وسائل الإعلام الرقمية، مع الإشارة إلى أن 54 بالمائة منهم يخصصون أقل من ساعة في اليوم لمتابعة هذه الصحافة الرقمية. وقد تم تقديم هذا الاستطلاع المتضمن في دراسة خلال لقاء مناقشة نظمته " اليونيسف " بالشراكة مع لجنة لمناصفة والتنوع (القناة الثانية دوزيم)، والذي افتتحت أشغاله بحضور السيدة جيوفانا باربيري ممثلة اليونيسف بالمغرب. واعتبرت السيدة باربيري في كلمة بالمناسبة أن وسائل الإعلام تعد شريكا استراتيجيا مهما في النهوض بحقوق الأطفال والدفاع عن مصالحهم في كل مجتمع. وتابعت أن الدراسة التي تحمل عنوان " الأطفال والشباب والإعلام في المغرب" تكتسي أهمية كبيرة ، مشيرة إلى أنها ترسم تعاطي الإعلام مع كل ما له صلة بالطفل في المغرب.