نظمت جماعة الحسيمة بتعاون مع جمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية حملة لتنظيف شواطئ المدينة يومي 24 و25 يونيو الجاري، تحت شعار "جميعا من أجل شواطئ نظيفة"، وذلك في سياق الاستعداد لموسم الصيف. وقالت حياة بولحجل، نائبة رئيس جماعة الحسيمة وصاحبة فكرة الحملة بمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببوكيدان، إن هذه المبادرة تسعى لتحقيق أعلى مستويات النظافة بأغلبية شواطئ المدينة والتحسيس بأهمية نظافتها على المستويين البيئي والتربوي. وأبرزت المتحدثة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم وضع لافتات الإعلان عن هذه الحملة بمدة قبل بدايتها بشوارع الحسيمة لتوسيع دائرة المشاركة في النشاط التطوعي بوضع شعار الحملة والجهة المنظمة وأيام العمل ورقم الهاتف لمن أراد الانخراط فالدعوة كانت عامة. وأشارت نائبة رئيس جماعة الحسيمة إلى أن المبادرة شهدت مشاركة مجموعة من المواطنين من أبناء المنطقة والمجتمع المدني، حيث تم البدء بتنظيف شاطئ "تمشظين" والذي يعتبر الأكثر تأثرا بالنفايات البلاسيتيكية والزجاجية والقارورات الفارغة، ثم تنظيف شواطئ كيمادو وكلابونيطا وإسلي. وذكرت بأن جماعة الحسيمة وفرت للمتطوعين مجموعة من مستلزمات السلامة والوقاية كالقفازات والأكياس الكبيرة، بالإضافة إلى توفير المياه للمشاركين وبعض الحاجيات الضرورية والمعدات المناسبة في عملية تنظيف الشواطئ وجمع المخلفات. في هذا الصدد، دعت نائبة رئيس جماعة الحسيمة إلى زرع مثل هذه الثقافة في أذهان أفراد المجتمع لتنمية الحس البيئي والمسؤولية تجاه الشواطئ، متوقفة عند أهمية مثل هذه الحملات البيئية في ترسيخ روح الانتماء للفضاء الطبيعي والأهمية العمل على حماية الأوساط الطبيعية من التلوث وضمان نظافتها لدى الأجيال الصاعدة. من جهته، أعرب حسن الحجاجي، رئيس جمعية "أيوما" المشاركة في هذه المبادرة التطوعية، عن تأييده ودعمه للحملات من هذا القبيل، والتي تهدف لنشر الوعي البيئي بأهمية العمل التطوعي في خدمة البيئة البحرية، مبرزا أن الحملة التطوعية مرت في أجواء عم فيها الحماس والنشاط والتعارف وبذل الجهد في جو ممتع من أجل حماية البيئة. كما حرص على التمسك بالنشاط التواصلي العفوي لاستقبال المتطوعين وتشجيعهم لخلق أثر إجابي في نفوس المشاركين والمشاركات وتحفيزهم، مبرزا أن مثل هذه المبادرات تعبر عن حب الوطن وترسخه في أذهان المشاركين، من الشباب واليافعين، كما تجسد سلوكا حضاريا تجاه المحيط البيئي، لاسيما بشواطئ إقليمالحسيمة التي تستقط أعدادا كبيرة من المصطافين خلال فصل الصيف.