شكل الاحتفال الذي أقامته فدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا مساء أمس السبت ببرشلونة، احتفاء بعودة المغرب للاتحاد الافريقي ، عرسا حقيقيا حضره بالإضافة الى ممثلي جمعيات ومؤسسات مغربية، منظمات وهيئات من الكامرون وغينيا الاستوائية ونيجيريا والسنغال فضلا عن فاعلين مدنيين إسبان. فعلى إيقاع الاغاني الوطنية والموشحات الاندلسية التي تفاعل معها الحضور وفي فضاء زين بالأعلام المغربية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عبر المتدخلون عن اعتزازهم بهذه الملحمة الديبلوماسية التي قادها جلالة الملك منذ سنوات والتي أدت الى عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي في المؤتمر ال 28 لهذه المنظمة الذي انعقد في أديس أبابا. واعتبر محمد الادريسي رئيس فدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا في كلمة بالمناسبة ، أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي لحظة تاريخية متميزة مشيرا الى أن هذه العودة من شأنها إعادة الروح لهذه المنظمة وتعميق وعيها بالقضايا الإفريقية الحقيقية. وأكد أن هذا الانتصار الديبلوماسي سيمكن البلدان الافريقية من الاستفادة من تجربة المغرب في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية خاصة المتعلقة بالإرهاب ومحاربة التطرف بكل أشكاله. وشدد على أن هذا الانتصار ليس وليد الصدفة ، ولا نتيجة لعمل ديبلوماسي تقليدي ، بل هو ثمرة مخطط استراتيجي طويل تم اطلاقه بحكمة وعناية منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش. في نفس السياق ، قال منسق جمعية الكامرونيين بكاطالونيا ، إن المغرب لم يغادر أبدا إفريقيا ، فقد ظل يحتفظ بصداقته الافريقية طيلة غيابه عن المنظمة مشيرا الى أهمية العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط المغرب بعدة دول إفريقية والتي تعتمد على مبدئ " رابح رابح". من جانبه ، عبر ممثل جمعية السينغاليين بكاطالونيا عن سعادته بعودة المغرب الى المنتظم الافريقي مبرزا العلاقات الوثيقة التي تربط بلاده بالمغرب منذ عدة قرون. وأكد أن البلدان الافريقية ستكون أول المستفيدين من عودة المغرب الى حظيرة المنظمة القارية نظرا لمستوى التقدم الاقتصادي والعلمي الذي يتميز به المغرب والذي لن يبخل بمد يد العون الى باقي البلدان الاخرى. وقد حضر هذا الحفل أيضا ممثلو مؤسسات وجمعيات مغربية وإسبانية وعدد من رجال الاعمال المغاربة العاملين في إقليمكاطالونيا ، ورجال الاعلام.