اُستقبل الملك محمد السادس بحفاوة كبيرة وتصفيق حار لدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة الافريقية ال 28 بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا الثلاثاء 31 يناير 2017. وألقى الملك محمد السادس خطابا تاريخيا أمام القمة، تحدث فيه عن العديد من المحاور والمواضيع التي تهم القارة الافريقية. وأيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا. وحسب رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد. وتعد هذه العودة ثمرة سياسة استباقية ومتواصلة لجلالة الملك محمد السادس، ولرؤية ملكية من أجل تطوير تعاون جنوب-جنوب وشراكة على أساس رابح-رابح بهدف الدفاع عن القضية الوطنية الأولى. وفي تلاحم مع مجموع القوى الحية للأمة، تجلى الانخراط الملكي الموصول لصالح الإنتماء الإفريقي المتجذر للمملكة، على الخصوص، في الزيارات التي قام بها جلالته إلى عدد من بلدان القارة، وهي زيارات ترسخ مبادئ التضامن والتعاون خدمة للقارة الإفريقية. وقد تم الإعراب عن إرادة المملكة في العودة إلى الاتحاد الإفريقي من خلال الرسالة الملكية الموجهة للقمة السابعة والعشرين للاتحاد التي انعقدت في كيغالي، والتي كان جلالته قد أكد فيها أنه حان الوقت ليسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وأكد جلالة الملك أنه "وفي إطار هذه العودة، يعتزم المغرب مواصلة التزامه بخدمة مصالح القارة الإفريقية، وتعزيز انخراطه في كل القضايا التي تهمها. كما يلتزم في هذا السياق بالمساهمة، وبشكل بناء، في أجندة الاتحاد وأنشطته". وكان جلالة الملك قد توجه،يوم الجمعة، إلى الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا، في زيارة تندرج ضمن المساعي التي يبذلها جلالته من أجل عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي. وخلال هذه الزيارة، أجرى صاحب جلالة مباحثات مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية، و أقام جلالته حفل استقبال على شرف قادة دول ورؤساء حكومات.