شهدت السنة المنصرمة زيارات ملكية مكثفة لإفريقيا، قادت صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دول إفريقية جديدة وتوجت باتفاقات هامة، بحكم العلاقات التاريخية للمغرب مع الدول الإفريقية بأبعاد متنوعة. زيارات ميدانية لجلالة الملكِ في ربوع العديدِ من دول شرق وغرب إفريقيا كانت مناسبة لإطلاق سلسلة من المشاريع التنموية المشتركة هدفها أولا وأخيرا خدمة الإنسان الإفريقي والمساهمة في إقلاع القارة اقتصاديا واجتماعيا. وتمكنت المملكة المغربية الاثنين 30 يناير من استعادة عضويتها داخل الاتحاد الإفريقي، وذلك خلال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الإفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية بأديس أبابا، التي رحبت بعودة المغرب. وحظي طلب المغرب بدعم قوي وواسع من لدن الدول الأعضاء، التي تعتبر أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي ستمثل إضافة قوية لعمل الاتحاد الذي يواجه العديد من التحديات الكبرى والاستراتيجية بالنسبة لمستقبل القارة. وحرص عدد من كبار المسؤولين والقادة الأفارقة، منذ انطلاق أشغال القمة، ولاسيما خلال عقد الدورة العادية الثلاثين للمجلس التنفيذي (25-27 يناير)، على التأكيد على دعم عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.