- متابعة (أصيلة): يبدو أن الاحتقان الشعبي بمدينة أصيلة، مرشح للمزيد من التصعيد على خلفية منع المجلس البلدي لشركة النقل الحضري بواسطة الحافلات "ألزا"، من ربط المدينةبأصيلة، حيث ما زالت العديد من الفعاليات المدنية تلوح باحتجاجات عارمة من أجل المطالبة بالسماح بإطلاق خط الحافلات المذكور. وحددت هيئات مدنية، منضوية تحت ما أطلق عليه "لجنة الحوار المنبثق عن الحراك الشعبي المطالب بالحق في النقل العمومي في أصيلة"، يوم الجمعة المقبل، موعدا لاحتجاجات عارمة، وتشمل وقفات قرب عدد من الإدارات العمومية ومسيرة تجوب أنحاء المدينة، من أجل الضغط على المجلس البلدي للتراجع عن قرار المنع. وكشفت مصادر محلية، أنه من المرتقب أن تتحول مدينة أصيلة، إلى قبلة احتجاجية في الموعد المحدد، حيث من المنتظر أن يحج إلى هناك مواطنون من سكان عدد من الجماعات، مثل أقواس برييش واولاد خلوف، وغيرها من المناطق المحيطة، إلى مدينة أصيلة من أجل المشاركة في هذه الاحتجاجات. وكان سكان مدينة أصيلة، قد نفذوا سلسلة احتجاجات على مدى الأسبوع الماضي، للمطالبة بعودة خط الحافلات الرابط بين طنجةوأصيلة، إلا أن الاحتجاجات المنتظرة يوم الجمعة المقبل، تتوقع مصادر جمعوية، أن تشكل محطة غير مسبوقة في تاريخ المدينة. ويرى سكان أصيلة الغاضبين من منع حافلات "ألزا" في المدينة، في قرار المجلس البلدي، بأنه قرار "غريب" وانحياز إلى ضغوطات لوبي سيارات الأجرة، الذي يحتكر تأمين الرحلات الرابطة بين طنجةوأصيلة مقابل أسعار باهضة، تثقل كاهل المواطنين في هذه المدينة الذين لهم التزامات ومصالح في طنجة تضطرهم للتنقل بشكل يومي. ويؤكد السكان، أن تفعيل خط الحافلات الرابط بين طنجةوأصيلة، سيساهم في تخفيف العبئ المالي على الكثير من السكان الزيلاشيين، الذين يتنقلون بشكل يومي بين المدينتين، من أجل العمل والدراسة، وغيرها من المصالح، كما أن الأمر سيحد من العزلة التي تعيشها العديد من الجماعات القروية المحيطة بأصيلة.