– متابعة: لم يمضي إلا أسبوع فقط من وقوع جريمة قتل بشعة بحي المصلى، حتى شكل هذا الحي مرة أخرى، مسرحا لفوضى أمنية كبيرة، عندما دخل شخصان مدعومان بأنصارهما في عراك ومشاجرة دموية، خلفت حالة من الرعب في أوساط الساكنة. وبحسب المعطيات الواردة من عين المكان، فإن نزاعا نشب مساء يوم الأحد، بين اثنين من الأشخاص يرجح أن يكونا من مروجي المخدرات، وسرعان ما تطور إلى عراك باستعمال السيوف والأسلحة البيضاء، بدعم من أنصار كل طرف، مما خلق حالة من الفوضى والرعب في صفوف ساكنة المنطقة، التي لم تستفق بعد من هول الجريمة التي أدمت قلوبهم في أول أيام رمضان. وأشار شهود عيان، بأن هذا الاشتباك الدموي، خلفت إصابات متفاوتة في صفوف المتعاركين من الطرفين، في الوقت الذي لم يتم فيه تسجيل أي تدخل أمني إلا بعد أن وضعت المعركة أوزارها، لتحل عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث اكتفت بمعاينة مسرح الأحداث ومباشرة التحقيق في هذه الواقعة. وعلمت "طنجة 24"، أن المتهمين الرئيسيين في هذه الأحداث، قد أصبحا موضوع مذكرة بحث من طرف المصالح الأمنية، بعدما فرا هاربين، ويحتمل أنهما قد اختارا من أحد أحياء منطقة بني مكادة، ملجأ لهما، بالنظر إلى أن المنطقة ما تزال عصية على أجهزة الأمن، وفق مصدر مطلع. وكان سكان حي المصلى، قد نفذوا مسيرة احتجاجية الأسبوع الماضي، للمطالبة بتوفير الأمن في حيهم وتطهيره من المجرمين، وذلك في أعقاب جريمة القتل البشعة التي هزت المنطقة، وراح ضحيتها شاب في الثلاثينات من العمر.