تشهد مدينة أسفي مند شهور سلسلة الجرائم قتل، كان آخرها جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها مساء يوم الجمعة الماضي خياط بقصرية المدينة القديمة، متزوج وأب لطفلين لازال تحت الرعاية على يد شخصين في حالة سكر طافح احدهما يدعى " عفيرية " وقد علمت "كود " من مصادر امنية ان الجناة قد تم اعتقالهما امس الثلاتاء. وكان هدف الجناة، حسب المصدر الأمني ل"كود"، هو سلب الهالك ما بحوزته ولما رفض انهال عليه بطعنات سكين على مستوى الرقبة والراس والتي وضعت حدا لحياته وبعد ذلك لاذ الجناة بالفرار .
كما سجلت الدوائر الامنية باسفي ارتفاع معدلات جرائم السرقة بالإكراه والخطف سواء بالإغارة على المنازل والمحلات التجارية أو عن طريق إعتراض المواطنين وسلبهم ما بحوزتهم بالقوة تحت التهديد بإستعمال السلاح الأبيض .
هذه الأحداث دفعت ساكنة أسفي للسؤال عن غياب شبه تام للأمن في حماية المواطنين و تهاونه في إتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية اللازمة لإجتناب وقوع الجريمة .
وفي هذا الشأن علمت " كود " أن ساكنة المدينة القديمة توقع عريضة مذيلة بألف توقيع تطالب المسؤول الأول عن الأمن بأسفي بتوفير دوريات أمنية بالمدينة القديمة لحماية الساكنة وخصوصا بعد منتصف الليل .حيث تقول مصادرنا أن عصابات تزرع الرعب والخوف في الساكنةو تقوم بسلب مابحوزتهم بالقوة.
وبحسرة يتحدث عبد الرحيم (أحد تجار شارع بئر انزران بالمدينة القديمة) ل " كود" : مند شهور راسلنا نحن التجار الجهات المسؤولة قصد توفير الأمن لكن المصالح الأمنية لم تري أي إهتمام لنداءاتنا ومطالبنا ، وأمام هذا الوضع لا أمني التي تشهدها المدينة يوميا ، بسبب عدم إستتباب الأمن بالمدينة حيث أصبح التجار مهددين في سلامتهم الجسدية وفي تجارتهم وفي رزقهم وقوتهم اليومي ، أرغمنا نحن التجار على إغلاق محلاتنا الجارية على الساعة الثامنة مساء .
وفي السياق ذاته فقد نظم تجار شارع الفقيه الكانوني وقفة إحتجاجية صبيحة يوم الثلاثاء 13 دجنبر الجاري أمام مقرولاية جهة دكالة عبدة وذلك بسبب تعرضهم للإهانة والتهديد بالسلاح الأبيض من طرف التجار المتجولون مما خلف رعبا في نفوسهم بسبب غياب الحماية القانونية لهم ولمحلاتهم اضافة الى تشويه المنظر العام للشارع الذي أصبح يعيش حالة الفوضى ، و عليه طالب تجار شارع الفقيه الكانوني برد الأعتبار لهدا الشارع الذي أصبح ممنوعا عن أصحاب السيارات والدراجات النارية .
وللإشارة فقد سبق للشغيلة الصحية بمستشفى محمد الخامس بأسفي أن نظمت يوم الجمعة 09 دجنبر 2011 وقفة إحتجاجية على الإنفلات الأمني حملت فيها إدارة المستشفى الجهات المعنية مسؤولية تدهور أمني الدي يمس سلامة و حياة الموظفين العاملين بالمستشفى و خارجه. كما استنكرت الوقفة الممارسات اللا أخلاقية من طرف بعض المواطنين و اعتداءاتهم المتكررة على الطواقم الصحية العاملة داخل المستشفى وفي المراكز الصحية .
وتعتبر أحياء كاوكي والقليعة والسانية والمدينة القديمة وشنكيط والجريفات وحي مولاي الحسن والميناء نقط سوداء في خريطة مسرح الجريمة بأسفي. والطريف أن المجلس البلدي السابق كان قد خصص في هذه الأحياء مراكز لدويات الديمومة قارة تكون قريبة إلا أنها تم تفويتها بطريقة حسي مسي إلى أشخاص وتحولت هذه المراكز إلى محلات تجارية مثل مزكز بياضة ومركز شنكيط ومركز الكورنيش على سبيل الذكر.
ويرى المسفيون أن والرئيس الحالي الذي خلف سعيد بلا العميد الأمن المركزي بأسفي محتات ورغم أنه يتمتع بكاريزمية قوية، فقد سبق أن إتخد قرارات صارمة في حق بعض المخالفين من رجال الأمن بسبب الإرتشاء وغياب الضمير المهني حيث تم تنقيل البعض الى خارج أسفي كإجراء تأديبي ، إلا أن الشارع الأسفي ينتظر من محتات رغم نقص الإمكانيات اللوجستيكية، وعدم كفاية العنصر البشري أمام توسع المدينة عمرانيا وضع خطة عاجلة الإنتشار الأمن في المناطق الساخنة التي تعرف تصاعد في الجريمة، والقيام بحملات تطهيرية تستهدف ضبط المشبوه فيهم والمبحوث عنهم ، ومحاربة تجارة المخدرات بكل أصنافها .