عكس المشرملين الذين اختاروا الفيسبوك والعالم الافتراضي للقيام بجرائمهم ،فالمشرملين ببني ملال قرروا تصعيد هجماتهم الاجرامية على المواطنين بشوارع المدينة . ففي العشرة أيام الأخيرة ببني ملال تنامت ظاهرة السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب به من طرف اللصوص ، و أفاد مصدر موثوق "لكود" أن تلميذا قاصرا تعرض لهجوم من طرف لص بحي التقدم وسلبه هاتفه النقال وأصابه بجرح غائر وتمزيق عصب في جانبه الايسر عجل بدخوله للمستشفى ورقوده به لأزيد من أسبوع وتمكنت عناصر الأمن من القاء القبض عليه وتقديمه للعدالة ، كما علمت "كود" أن مجرمان شرملو سيدة حامل في شهرها السابع زوجة جزار أوصلت ابنها للمدرسة في الصباح بحي الاطلس وفي عودتها للبيت اعترضا اللصان سبيلها وسلباها مبلغ 300 درهم وتركوها مرمية في الأرض حيث تم نقلها للمستشفى الجهوي لتلقي الاسعافات وتقدمت بشكايتها لدى مصالح الأمن حيث لايزال الجناة في حالة فرار. وفي نفس السياق تمكنت الشرطة أمس الخميس من القبض على لصين شرملا شاب قاصر وأصاباه في رأسه وسلبوه هاتفه النقال وقفزوا من على حائط المسبح البلدي المهجور الذي أصبح هو الاخر ملاذا امنا للمجرمين وبفضل مطاردة الشرطة للجناة تم اعتقالهما داخل بناية المسبح واخراجهما منه ثم اقتيادهما نحو مركز الديمومة. وأمام تنامي ظاهرة تشرميل المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم والاعتداء عليهم يقوم الأمن ببني ملال بحملة تمشيطية مكثفة جندت لها عناصر من الشرطة والقوات المساعدة في مقدمتهم قياد الملحقات الادارية وأعوان السلطة وأسفرت حسب مصدر أمني عن اعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم. وللاشارة فكلمة التشرميل أصبحت هي المصطلح المتداول ببني ملال فعندما سألنا أحد الشبان عن أسباب اقتياد اللص من طرف الشرطة من داخل المسبح أجابنا "واحد جوج مشرملين شرملو واحد الولد".