- متابعة: ما زالت عمليات نهب الرمال من شواطئ منطقة أشقار ونواحيها، تعرف استفحالا متزايدا، بالرغم من حالة الغضب في صفوف سكان المنطقة الذين يتساءلون عن جدوى وجود حواجز أمنية تمر شاحنات "اللصوص" منها، دون أن يتم توقيفها والتحقق من هوية سائقيها ومالكيها. وتشكل شواطئ أشقار وسيدي قاسم وميتراغاز، مسرحا يوميا لعمليات استنزاف واسعة للثروة الرملية بدون أي سند قانوني، بالنظر إلى تأكيدات من قبل العديد من المصادر بوجود حضر استغلال رمال هذه المنطقة، حيث تجري عمليات السرقة بشكل مستمر في الساعات الأولى من صباح كل يوم، بالرغم من وجود حاجزين أمنيين في المنطقة. وعاينت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، مؤخرا، العديد من حالات سرقة الرمال في الشواطئ المذكورة، وهي الأنشطة غير القانونية التي أكد العديد من المواطنين أنها استفحلت منذ أسابيع تزامنا مع حلول موسم الصيف الذي يعرف تزايدا في نسبة الأشغال المرتبطة بالبناء. وتقول مصادر من منطقة ميتراغاز، إن العديد من المواطنين حاولوا مرارا التصدي لعمليات لاسرقة المتكررة لرمال الشاطئ، من خلال إعاقة مسار الشاحنات التي يستعين بها اللصوص في اعمالهم الخارجة عن القانون، حيث يعمد السكان إلى وضع حجارة في الطريق بغاية إرغام سائقي العربات على التوقف والعودة أدراجهم، غير أن هذه المحاولات، تؤكد المصادر، أنها أصبحت عديمة الجدوى مع مرور الأيام. ويستغرب المواطنون المقيمون بالمنطقة المستهدفة بعمليات السرقة اليومية، استمرار هذا النوع من الأنشطة الخارجة عن القانون، في الرغم من وجود حاجزين أمنيين دائمين، في الوقت الذي لم يسبق فيه توقيف أي شاحنة يمكن أن تشكل خيطا يدل على الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه العمليات. ومن المثير كذلك، أن أيا من الفعاليات الجمعوية النشطة في مجال حماية البيئة أو الدفاع عن حقوق المستهلكين، لم تبدي أي موقف من عمليات السرقة هذه، بالرغم من تواتر الأنباء في هذا الموضوع، ووجود إجماع على أن استغلال رمال المنطقة ممنوع بمقتضى قرارات عديدة.