: جرت صبيحة الأربعاء 18 يونيو، على مستوى الشريط الساحلي الرابط بين المنطقة المينائية طنجة المتوسط ومنطقة الدالية (شرق مدينة طنجة)، أنشطة التمرين الميداني السابع لمكافحة التلوث البحري الطارئ الناجم عن تسرب نفطي، وهي تظاهرة بيئية يتم تنظيمها كل سنتين. وانطلق هذا التمرين الميداني السابع الذي تشرف على تنظيمه الوزارة المكلفة بالبيئة في إطار تخليد اليوم العالمي للبيئة، على فرضية تعرض ناقلة نفط تحمل 60 ألف طن من النفط الخام، لانفجار على متنها سبب في تمزق إحدى خزاناتها التي تحتوي ألفي طن، مما نتج عنه تسرب كميات هائلة من النفط بمعدل 500متر مكعب في الساعة، والتي قامت بتهديد السواحل المغربية المتوسطية. واشتملت عمليات التدخل، المبرمجة ضمن هذا السيناريو التمرين، تقديم المساعدة للسفن في وضعية صعبة "ANED" ومكافحة التسرب النفطي في البحر والبر، حيث يقتضي ذلك استعمال مواد عضوية "la tourbe" عوض النفط، والماء عوض استعمال المواد الكيماوية في محاربة التلوث. وتتولى مهمة تسيير العمليات البحرية، فرق البحرية الملكية والقوات الملكية الجوية والدرك الملكي، حسب مرسوم وزاري يتعلق بمكافحة التلوث البحري الطارئ، فيما تسهر على تنفيذ العلميات الأرضية فرق الوقاية المدنية بتنسيق مع المؤسسات الخاصة، بينما ستتولى السلطات المينائية، مأمورية التدخل على مستوى الميناء. وقد شارك في هذا التمرين، ممثلو قطاع الصيد البحري ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ومديرية الأرصاد الجوية الوطنية، ووزارة العدل وقطاع الطاقة والمعادن. كما تميزت تظاهرة هذه السنة، بمشاركة ممثلي دول "5+5 دفاع"، التي تضم كلا من دول اتحاد المغرب العربي من جهة، وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا والبرتغال من جهة اخرى.