قالت مصادر مطلعة ل "طنجة24" إن مشروع "الهوراة" السياحي بخليج طنجة، والذي يهم إنجاز منتجع سياحي كبير، بمواصفات عالمية من قبل شركة "الديار" القطرية للاستثمار العقاري ، بكلفة إجمالية تقدر بنحو660 مليون دولار، يواجه في المدة الأخيرة، صعوبات عديدة، في ضل استمرار الأزمة العالمية الحالية، وكذا من جانب إيجاد مصادر التمويل الكافية و الخاصة بالمشروع من طرف الفاعلين الاقتصاديين والحكومة القطرية. وأضافت نفس المصادر أن المعطيات المتوفرة تشير لانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على استمرارية انجاز المشروع، بالإضافة إلى ما تردد حول كون الحكومة القطرية تواكب العديد من المشاريع ذات الأولوية المهمة خصوصا بعد فوز الدولة بتنظيم كأسي العالم لكرة القدم وكرة اليد، مما قد تأخر ضمانات تمويلية – تقول المصادر- من الحكومة القطرية لمواصلة بناء مشروع الهوارة الذي يقع غرب مدينة طنجة، وتعد هذه المحطة السياحية أول مشروع للشركة القطرية بالمغرب، حيث كان من المرتقب حسب ما صرح به مدير المشروع في ندوة صحفية سابقة أن تنتهي أشغال إنجازها شهر دجنبر من هذه السنة، ويشمل هذا المشروع الجانب السياحي وجانب الاستثمار العقاري، حيث يضم الجانب الأول، بناء ثلاثة فنادق من فئة خمس نجوم (أزيد من2700 سرير)، أما جانب الاستثمار العقاري فيهم بناء قصور و"فيلات" وشقق (أكثر من700 وحدة سكنية) بالإضافة إلى سلسلة الفنادق، فيلات وشققا سكنية شاطئية ومركزا دوليا للمؤتمرات والمعارض، وملعبا للغولف بمقاييس عالمية (18 حفرة)، على أن تنجز حوله عدد من الأندية والمرافق الرياضية الحديثة المزودة بمعدات رياضية وترفيهية متطورة، وسلسلة من المطاعم والمقاهي تعمل على مدار الساعة، إلى جانب مطعمين عالميين متخصصين، كما سيضم المنتجع منطقة سوق متنوع سيحمل اسم «القصبة»، وهو اسم يحيل في الذاكرة المعمارية المغربية على المناطق العتيقة التقليدية التي تضم مختلف أنواع البضائع مثل التحف والهدايا ومحلات للحرف اليدوية التقليدية المرتبطة بالتراث المغربي.
وحسب مصدر آخر فقد شهدت مؤخرا أشغال إنجاز هذا المنتجع السياحي، الذي ستتم إقامته على أرض غابوية تطل على الساحل الأطلسي على امتداد5 ر2 كلم تراجعا كبيرا في مستوى الإقبال، وفي نسبة الأشغال التي تسير بطريقة بطيئة جدا عكس ما ذكرته مصادر من داخل إدارة المشروع.
كما تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المدير العام للمشروع سبق وأعلن عن قرب موعد افتتاح الفندق الأول بالمنتجع متم شهر نونبر من السنة الماضية 2010 ، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد مما يؤشر على وجود العديد من المشاكل التي تعيق استمرارية انجاز المشروع السياحي بالطريقة والكيفية المتفق عليها سالفا مع الحكومة المغربية في عهد الوزير الأول السابق ادريس جطو، كما سبق للعديد من مسئولي شركة «الديار» القطرية، التي تقيم مشروع «الهوارة» السياحي،أن أعلنوا في ندوة صحفية سابقة إنهم باعوا حتى الآن أكثر من 80 في المائة من مجموع الإقامات السياحية والسكنية في المشروع، الذي يقام على المنطقة الشاطئية بين مدينتي طنجة وأصيلة، وأن هناك تفكيرا في إقامة مشاريع سياحية أخرى في المنطقة وفي أماكن أخرى من المغرب.
ويذكر أن شركة "الديار" القطرية، وهي فرع للمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار في قطر، تأسست في دجنبر2004 برأسمال قدره مليار دولار أمريكي وذلك لمواكبة النمو الاقتصادي السريع الذي يعرفه هذا البلد وتزويده ببنية عقارية تستجيب لأولوياته في مجال التنمية.