– متابعة : في جو روحاني بهيج، أحيت الزاوية الصديقية بمدينة طنجة، حفلا دينيا تأبينا لذكرى رحيل العلامة، الشيخ عبد العزيز بن الصديق، الذي انتقل إلى جوار ربه قبل ثمانية عشر سنة في دجنبر 1996. وعرف الحفل الذي تميز بجو من البهجة والجمال الروحي، بقراءة جماعي للقرآن الكريم، ثم لبعض الأذكار والأوراد، وسط حضور غفير من محبي ومريدي العلامة الطنجاوي الكبير، الذين غصت بهم جنبات الزاوية، قادمين إليها من مختلف المدن المغربية، مثل طنجة وتطوان والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وسوس، وحتى من مدينة كلميم من الصحراء المغربية. كما عاش مريدو الزاوية الصديقية أيضا أجواء سفر روحي بين ثنايا مأثوارات المديح والسماع، التي أداها كل من الفنان عبد المجيد الصويري، والحاج محمد عز الدين، بالإضافة إلى الفنان علي الرباحي، المكرم أخيرا في مدينة أصيلة، في إطار الملتقى الوطني السابع للمديح والسماع. بعدها، استمع الحضور إلى كلمة الأستاذ عبد المنعم بن الصديق، أحد أبناء العلامة الراحل، أشاد فيها بجهود صاحب الذكرى في خدمة العلم والتصوف، كما ذكَّر الحاضرين بأقطاب الزاوية الصديقية ومدرستهم العلمية الكبيرة التي سطع إشراقها في المشرق والمغرب معاً. وذكر الدكتور بن الصديق، جملة من الشواهد التي تتضمن الثناء على فضل علماء آل الصديق في خدمة المذهب المالكي والسنة النبوية عموماً، والتصوف،، واِكتفى بذكر شهادة ثناء في حق الحافظ السيد أحمد بن الصديق من ملك المغرب في وقته السلطان المولى عبد العزيز. ولفت الشيخ المحاضر، ثناء أمير المؤمنين الملك محمد السادس، على شيوخ الزاوية الصديقية، وتوسيم عدد من أقطابها بوصف "النبغاء". ولم يفت الحاضرون، في ختام هذا الحفل الديني، الدعاء لملك البلاد بالنصر والتمكين، وتوفيقه لما فيه مصلحة البلاد والعباد.