أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن المعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة الذي يقام من 7 إلى 11 ماي الجاري، يشكل إحدى أقوى لحظات الموسم الثقافي الفرنسي المغربي 2014 . وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الدورة الثامنة عشر للمعرض، التي تنظم تحت شعار "إفريقيات"، ستمكن الجمهور على مدى خمسة أيام من تبادل وجهات النظر حول تنوع القارة الإفريقية وتعدديتها. وذكر المصدر بأن المعرض الدولي لطنجة، الذي أحدث سنة 1996 باعتباره فضاء للنقاش والتبادل بين الكتاب والمفكرين بضفتي المتوسط، يخصص كل سنة لمناقشة موضوع عبر موائد مستديرة ومحاضرات، مشيرا الى أن هذه التظاهرة تقترح برامج متنوعة في مجالات المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما. ويصاحب هذه التظاهرة، التي تشكل ثمرة تعاون مستمر بين المعهد الفرنسي بطنجة وجمعية طنجة وفاعلين ثقافيين ومؤسساتيين محليين، عمل بيداغوجي في عدد من المؤسسات التعليمية من أجل النهوض بالكتاب والقراءة. وتشكل دورة هذه السنة من المعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة، حسب المعهد الفرنسي، فرصة لتعميق النقاش وتبادل الاراء حول البعد الافريقي للمغرب وهويات البلدان الأفريقية، مع استحضار كون المغرب "يشكل جنوبا لاوربا وبلدا ناشئا في عمق التنمية، وكذلك بلدا شماليا بالنسبة لمجاوريه من دول جنوب الصحراء" ،مشيرا الى انه بالاضافة الى مسألة الهوية سيكون المعرض مناسبة فكرية لطرح قضايا المستقبل وتنمية القارة بصيغة الجمع. وسيستضيف المعرض إبداعات بالعربية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية، كما سيكون الأدب وأيضا المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والسينما والفنون الجميلة الاخرى محور نقاشات وتأملات عبر لقاءات موضوعاتية ستتضمنها فقرات برنامج المعرض. ومن أجل التعريف بالكتاب والتشجيع على القراءة ، ستنظم في اطار المعرض على مستوى المؤسسات التعليمية التابعة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان ومؤسسات التعليم الفرنسي بطنجة، ورشات بيداغوجية مؤطرة تدخل ضمن المباراة الجهوية "متعة القراءة ".