هناك شركات سيجري توقيعها بين مدينة طنجة وبين عدة هيئات في دولة البارغواي، وبلدية طنجة هي القناة الوحيدة في المغرب التي سيمر عبرها تنفيذ أي من هذه الإتفاقيات .. تلك هي أبرز فكرة خرج بها لقاء جمع يوم الخميس 1 ماي 2014، بين كل من عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، ورئيس برلمان دولة البارغواي، خوليو سيزار فالاسكيث، في إطار تكريس انخراط الجماعة الحضرية لطنجة في تفعيلها. هذا اللقاء الذي احتضنه مقر بلدية طنجة، شكل مناسبة لاستحضار متانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية البارغواي، من جهة، إلى جانب بحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين من جهة ثانية، لا سيما في شقها الإقتصادي، وبما يصب في اتجاه جعل مدينة طنجة واجهة استثمارية عالمية. وفي هذا السياق، جدد خوليو سيزار فالاسكيث، رئيس برلمان البارغواي، مساندة ودعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وحق المغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية، مذكرا بخطوة حكومة البارغواي التي قامت بها خلال السنة الماضية، وتمثلت في سحب الإعتراف بجبهة البوليساريو الإنفصالية. كما دعا المنتظم الدولي إلى الإسراع في إيجاد حال لهذا النزاع المفتعل. من جهة أخرى، أبدا سيزار فالاسكيث، إعجابه بمدينة طنجة، التي تشهد طفرة اقتصادية وتنموية متميزة بين الكثير من نظيرتها من المدن المتوسطية، معربا عن استعداد بلاده لإبرام اتفاقيات تجارية وصناعية مع المغرب، والإستفادة من المناخ الإستثماري الذي توفره الأرضية الإقتصادية فيه. عمدة طنجة فؤاد العماري، أبرز أن تدعيم الروابط بين مدينة طنجة وبين دولة البارغواي، يعتمد على الكثير من المحفزات ذات البعد التاريخي والثقافي، موضحا أن مدينة البوغاز، تختلف عن الكثير من المدن المغربية، فهي المدينة التي احتضنت خلال فترات كثيرة من تاريخها أوجه عديدة من التواجد الثقافي، مما جعلها من بين أكثر المدن التي تشبعت بالثقافة اللاتنية، يضيف عمدة المدينة. وفي الجانب الإقتصادي، قال العماري، أن جماعة طنجة لديها تصور لمنماذج الشراكات الإقتصادية، التي ستعمل على توقيعها مع مختلف الأطراف في دولة البارغواي، مؤكدا أن توقيع هذه الإتفاقيات لن يمر عبر أي جهة رسمية أخرى في المملكة، بما فيها وزارة الداخلية، بل إن جماعة طنجة هي التي ستتولى هذه العملية بمختلف مراحلها.