تلقت ساكنة تطوان خبر انجاز ساحة "الفدان" ضمن المشاريع التنموية التي أطلقها الملك محمد السادس يوم السبت الماضي، بفرح كبير خاصة ممن عاشوا فترة تواجد هذه الساحة قبل تدميرها في أواسط الثمنينيات وتحويلها إلى ساحة للمشور السعيد المحاذي للقصر الملكي بتطوان. وحسب العرض الذي قدمه والي جهة طنجةتطوان امام الملك بخصوص المشاريع التي ستحظى بها تطوان فإن هذه الساحة ستكون بمواصفات ساحة الفدان القديمة وسيتم انجازها بشارع الجزائر بغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم في ظرف 18 شهرا. وسيتحول مرآب السيارات بشارع الجزائر حيث ستقام الساحة إلى مرآب أرضي يتسع لحوالي 450 سيارة تحت هذه الساحة إضافة إلى بناء مقاه ومطاعم إلى جانبها كمشروع واحد يضم هذه المشاريع الثلاثة. وتجدر الاشارة إلى أن ساحة الفدان التي هدمت بهدف توسعة المشوار السعيد المحاذي للقصر الملكي كانت تعد مفخرة الساكنة آنذاك، وتسحر التطوانيون بشكل كبير حينما تم هدمها لما كانت لها من رمزية كبيرة لديهم خاصة أن مهنديسين وفنانين كبار من اسبانيا كانوا قد سهروا على بنائها بطابع أندلسي رفيع وجمالية لم تمحى من ذاكرة التطوانيين بعد. وكان الملك محمد السادس، قد أعطى يوم السبت الماضي، انطلاقة أشغال تهيئة ساحة "الفدان" بغلاف مالي قدره 50 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج التنمية التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية لمدينة الحمامة البيضاء. وسيكون هذا المشروع جاهزا في ظرف 18 شهرا، حيث سيهم إنجاز مرآب تحت أرضي يتسع ل 450 سيارة، وتهيئة هذه الساحة العمومية، وتأثيث المشهد الحضري، وإعادة تهيئة الطرق المحيطة، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، وإحداث مقهى- مطعم.