أسفرت حملات اعتقالات واسعة أطلقتها مصالح الأمن بطنجة، عن توقيف العشرات من المطلوبين للعدالة والخارجين عن القانون، من مروجي المخدرات وقطاع الطرق وممتهنات البغاء، في عدة مناطق بالمدينة، مباشرة بعد صدور تعليمات ملكية لوزارة الداخلية بضرورة العمل على استتباب الأمن ومحاربة الجريمة. وأفادت معطيات أمنية، حصلت عليها "طنجة 24"، أن مصالح الأمن تمكنت في ظرف ساعات معدودة من يومي الأربعاء والخميس، من اعتقال نحو 50 مشتبها فيه في أعمال محظورة من قبيل ترويج المخدرات وأعمال السرقة، ضمنهم أزيد من 20 شخصا من الموقوفين، يوجدون على لوائح مبحوث عنهم في قضايا إجرامية مختلفة. ووفق نفس المصدر، فإن أجهزة الأمن المختلفة قد تعبأت بشكل كبير، من أجل تنفيذ حملات تمشيطية في مختلف أنحاء مدينة طنجة، من أجل اعتقال المبحوث عنهم والمتورطين في أعمال إجرامية مختلفة، مشيرا إلى عناصر القوات المساعدة، بدورها انخرطت في هذه الحملة الأمنية الكبيرة الهادفة إلى الحد من الجريمة بمختلف أنواعها والعمل على استتباب الشعور بالأمن لدى المواطنين. وتأتي هذه الحملات التطهيرية، على إثر إصدار الملك محمد السادس، لتعليمات مشددة لمسؤولي وزارة الداخلية، ومختلف الأجهزة الأمنية، تحت وصايتها، بالعمل على محاربة الظاهرة الإجرامية واستتباب الأمن ضمانا لسلامة وحرمة ممتلكات المواطنين. وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، قد أقر خلال اجتماع أمني عقده يوم الأربعاء الماضي بمقر ولاية طنجة ، بوجود حالة من التردي الأمنية في مدينة طنجة، حيث أن "الشعور بغياب الأمن بدأ يتملك مختلف فئات المجتمع بسبب انتشار ظواهر جديدة أو اتسع نطاقها في الأونة الاخيرة، والتي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة خاصة من طرف الصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنيت ". ودعا حصاد خلال هذا الإجتماع الذي حضره كل من الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، ووالي طنجة محمد اليعقوبي، مختلف مصالح السلطات العمومية إلى "تعزيز التنسيق في ما بينها بهدف فرض النظام وتحقيق الطمأنينة وتبديد أي شعور بعدم الأمن لدى المواطن ".