قرر طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، شن إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الاثنين 17 مارس، في خطوة احتجاجية ضد يعتبرونه تجاهل الأطراف المعنية لمطالبهم، كما عبروا عن أملهم في تدخل ملكي ينهي معاناتهم مع "الاضطهاد" طوال سنوات. وقال بيان للطلبة، أن قرارهم هذا يأتي في الوقت الذي دخل فيه اعتصامهم المفتوح أسبوعه الخامس، دون أن يجدوا آذانا صاغية. "بل وجدنا أعينا فضلت التغاضي وأفواها اختارت الصمت تهربا من الضرب بيد من حديد على يد القلة الفاسدة وغير المؤهلة من الأساتذة الذين نصبوا أنفسهم آلهة فوق النقد وفوق التعرض لأي إجراء عقابي"، يضيف نفس البيان الذي توصلت به صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية. ومما جاء في نفس البيان أيضا، أن الطلبة يفضلون الموت بكرامة "على أن نتعرض للاحتقار والقهر في حجرات الدراسة، باذلين أرواحنا التي هي أغلى ما نملك في سبيل الدفاع عن مضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب الذي ورد فيه أن هناك من يستهدف زرع روح اليأس في شباب المغرب وعزله عن واقعه بدفعه إلى الانطواء أو الاستلاب". كما عبر بيان الطلبة عن أملهم في "التدخل السامي لصاحب الجلالة نصره الله بوصفنا مواطنين شبابا لم يريدوا إلا الإعلاء من شأن هذا الوطن وتسطير صفحة أخرى من صفحات الإصلاح في هذا البلد". وكانت احتجاجات طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، قد انطلقت منتصف شهر فبراير المنصرم، احتجاجا على طريقة التنقيط التي يعتمدها بعض الأساتذة، مما أفضى إلى نتائج هزيلة وصلت إلى نسبة نجاح لم تتجاوز 10 في المائة من طلبة السنتين الثالثة والرابعة في إختبارات الدورة الأولى، حيث أن عدد الناجحين في المستويين المذكورين أقل من 30 طالبا من بين 440 طالبا، وهو ما دفع الطلبة إلى مطالبة الإدارة بالكشف عن أوراق الامتحانات، ومقاطعة إختبارات الدورة الاستدراكية. واستنكر طلبة المدرسة في بيان سابق لهم ، عدم مدهم بأوراق الاختبارات ، وعدم تمكينهم من إجراء إمتحانات المراقبة المستمرة،كما هو الحال في باقي مدراس التجارة والتسير في باقي المدن المغربية،مبرزين وجود ما وصفوها "بطريقة العقاب الجماعي المتبعة من طرف بعض الأساتذة بتواطؤ مع إدارة المدرسة" حسب نفس البلاغ. وأكد الطبلة المحتجون مواصلتهم للاحتجاج لنيل جميع الحقوق ومقاطعتهم الامتحانات الاستدراكية، لكون الإدارة لم تمنح المهلة الكافية للطلبة للتهيء للاختبارات ، مطالبين بضرورة الرفع جودة التعليم السيئة،ومراجعة بعلاقة الطلبة والادارة والطاقام التعليمي التي تعرف توترا مستمرا، بالاضافة إلى الطرق المعتمدة في الغياب والحضور. وكانت لجنة وزارية قد حلت بالمؤسسة حيث عقدت لقاءات مع ممثلي الطلبة ،ووعدت بطرح جميع المطالب على وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل اتخاذ القرارات المناسبة ، فيما لم تتمكن سلسلة لقاءات عقدتها إدارة المؤسسة مع الطلبة المحتجين في وقف الاحتجاجات حيث باءت جميعها بالفشل.