قاطع طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة امتحانات الدورة الاستدراكية المبرمجة لمدة أربعة أيام ابتداء من الخميس الماضي، في إطار المطالبة بإعادة تصحيح أوراق امتحانات الدورة الأولى. وقالت إحدى الطالبات في تصريح ل"المغربية" إن الطلبة نفذوا قرار مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، التي كان من المفترض أن تنتهي أمس الاثنين، وأن جو "الاحتقان يخيم حاليا على المؤسسة، والأساتذة بدورهم متوقفون عن العمل". وأضافت الطالبة أنه، في انتظار نتائج زيارة اللجنة الوزارية، منذ حوالي أسبوعين، في إطار التحقيق في مشاكل المؤسسة، تظل الدراسة مهددة بالشلل، موضحة أن عددا من الطلبة المتضررين من نتائج الدورة الأولى مرتفع. وأكد طلبة المدرسة، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن احتجاجهم يحتد بعد "محاولة إرشاء زملاء لهم، الاثنين الماضي، بدعوتهم للحوار بحضور بعض الأساتذة موضوع الشكايات". وذكر الطلبة أن "الأساتذة، الذين حضروا الاجتماع أرغموا الطلبة على إغلاق هواتفهم المحمولة للحيلولة دون محاولة التسجيل، وحاولوا إرشاءهم بوعود بالنجاح في حالة إجرائهم الامتحانات، مقابل تهدئة اعتصام الطلبة". ورفض ممثلو الطلبة الاقتراحات، مؤكدين، حسب المصدر نفسه، استمرارهم في مقاطعة الامتحانات الاستدراكية إلى حين تلبية مطالبهم، وفتح تحقيق حول "تجاوزات وممارسات بعض الأساتذة على مدى سنوات". من جهته، أكد مدير المدرسة أن إدارة المؤسسة والأساتذة ينتظرون نتائج تحقيق اللجنة المختصة، فيما توقفت الدراسة منذ حوالي أربعة أيام، في إطار برمجة هذه الأيام للامتحانات، موضحا أنه يمكن إجراء الدورة الاستدراكية في أي وقت من السنة.