أعلن عبد الله جبوري، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، عن قبول الإدارة مطلب إعادة تصحيح أوراق اختبارات الفصل الأول لأي طلب تقدم بطلب في الموضوع، كما وافق أيضا على تمكين الطلبة من الاطلاع على أوراق الاختبارات. وتوعد مدير المدرسة بإنزال عقوبات صارمة في حق أي أستاذ ثبت تلاعبه في نتائج الامتحانات، معترفا بطريقة ضمنية أن بعض الأساتذة يلجأون لعقاب جماعي في حق الطلبة، وهو ما لا يمكن قبوله وسيتم التصدي له بكل صرامة. ويأتي موقف المدير في سياق تهدئة الأوضاع بعد الاحتجاجات القوية لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير على منهجية التنقيط التي يستعملها الأساتذة لتقييم أداء الطلبة، حيث أن نسبة النجاح في اختبارات الفصل الأول لم تتعد %10 من مجموع الطلبة بمختلف الأسلاك، وهو ما اعتبره المحتجون عقابا جماعيا من طرف الأساتذة يستوجب فتح تحقيق عاجل وجدي لمعرفة ملابساته الحقيقية. وشهدت المدرسة هذا الأسبوع توقفا شاملا للدراسة، بسبب احتجاجات عارمة رفع خلالها الطلبة شعارات تطالب بفتح تحقيق في أسلوب تدبير الأساتذة للامتحانات بشكل لا يعكس التقييم الموضوعي لأداء الطالب، مما تسبب في نتائج كارثية حيث أن مستوى الأسدس الخامس بأحد المسالك سجل نجاح 17 طالبا من أصل 250، في حين لم يتجاوز عدد الناجحين في أحد التخصصات 10 طلبة من أصل 200. ويصر الطلبة على مقاطعة اختبارات الدورة الاستدراكية إلى حين فتح تحقيق جدي وتحديد المسؤول عن هاته المجزرة، كما يطالبون الوزارة الوصية بإيفاد لجنة للتقصي في الخروقات التي يعرفها تدبير هاته المؤسسة.