لا تزال إحتجاجات طلبة المدرسة طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، متواصلة حيث دخلت أسبوعها الرابع في ظل سلسلة وقفات ومقاطعة الدراسة وإعتصامات مفتوحة إحتجاجا على الأوضاع العامة لسير الدراسة بالمؤسسة وتدني مستوى النجاح في الدورة الخريفية والتي لم تتجاوز 7 في المائة . وشهد يوم الاثنين ، تصيعدا في الاحتجاجات حيث نظموا سلسلة وقفات في يوم أطلقوا عليه يوم الغضب ، وذلك ردا على بيان صادر من طرف إدارة المؤسسة التي أعلنت ضرورة استناف الدراسة،حيث نظموا ووقفات إحتجاجية رفعوا خلالها شعارات منددة بمنهجية الادارة في التعامل مع مطالب الطلبة المحتجين التي يتم تلبيتها . وانطلقت الاحتجاجات منتصف شهر فبراير المنصرم، بسبب طريقة التنقيط من طرف بعض الساتذة أفضت إلى نتائج هزيلة وصلت إلى حد أن ينجح 10 في المائة من طلبة السنتين الثالثة والرابعة في إختبارات الدورة الأولى، حيث أن عدد الناجحين في المستويين المذكورين أقل من 30 طالبا من بين 440 طالبا، وهو ما دفع الطلبة إلى مطالبة الإدارة بالكشف عن أوراق الامتحانات، ومقاطعة إختبارات الدورة الاستدراكية. واستنكر طلبة المدرسة في بيان سابق لهم ، عدم مدهم بأوراق الاختبارات ، وعدم تمكينهم من إجراء إمتحانات المراقبة المستمرة،كما هو الحال في باقي مدراس التجارة والتسير في باقي المدن المغربية،مبرزين وجود ما وصفوها "بطريقة العقاب الجماعي المتبعة من طرف بعض الأساتذة بتواطئ مع إدارة المدرسة" حسب نفس البلاغ. وأكد الطبلة المحتجون مواصلتهم للاحتجاج لنيل جميع الحقوق ومقاطعتهم الامتحانات الاستدراكية، لكون الإدارة لم تمنح المهلة الكافية للطلبة للتهيء للاختبارات ، مطالبين بضرورة الرفع جودة التعليم السيئة،ومراجعة بعلاقة الطلبة والادارة والطاقام التعليمي التي تعرف توترا مستمرا، بالاضافة إلى الطرق المعتمدة في الغياب والحضور. وكانت لجنة وزارية قد حلت بالمؤسسة حيث عقدت لقاءات مع ممثلي الطلبة ،ووعدت بطرح جميع المطالب على وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل اتخاذ القرارات المناسبة ، فيما لم تتمكن سلسلة لقاءات عقدتها إدارة المؤسسة مع الطلبة المحتجين في وقف الاحتجاجات حيث باءت جميعها بالفشل.