شريحة مهمة من الطنجاويين متشائمة من مستقبل خدمات النقل الحضري بواسطة الحافلات، خلال الفترة المقبلة التي ستتولى شركة "ألزا" الإسبانية، ابتداء من يوم الأحد 10 نونبر الجاري، باستعمال 70 حافلة بشكل مؤقت في إطار مرحلة انتقالية، تنتهي في 30 أبريل 2014. عدم التفاؤل هذا تجلى من خلال استطلاع الرأي الذي نظمته "طنجة 24" على مدى ثمانية أيام، وشاركت فيه عينة من المتتبعين والمهتمين بموضوع النقل الحضري، حيث بلغ مجموع هؤلاء المشاركين، 8073 مصوت على سؤال طرحته الجريدة على زوارها، وهو "ما هي توقعاتكم بخصوص اداء شركة ألزا؟". تفاعل المشاركين توزع على ثلاثة خيارات مطروحة، أولها خيار يقول بأنه "لن يتغير شيء"، وتفاعل معه 3852 مصوت بنسبة 47,71 في المائة من مجموع المشاركين، فيما اختار 45,38 في المائة منهم وعددهم 3664 مصوت الخيار الثني، وعبروا من خلاله عن أمل كبير في تطور خدمات النقل خلال المرحلة المقبلة، أما الفئة الثانية، والتي لم تتجاوز نسبتها 6,89 في المائة من المصوتين وعددهم 557 مشارك، فيعتقدون أن مرحلة النقل الحضري في عهد "ألزا" ستكون أفضل من سابقتها. أراء هذه العينة من المتتبعين رغم تباينها، فإن النسبة الأكبر غير متفائلة، وهو موقف له ما يبرره في نظر المراقبين لمسار عملية إبرام العقد الجديد مع الشركة المنتظر ان تبدأ عملها نهاية هذا الأسبوع، فيكفي أن هذه العملية مرت بما يشبه مخاضا عسيرا قبل الحسم في نتيجة الصفقة الجديدة، وهو المخاض الذي أعقبه تضارب المواعيد التي حددتها الجماعة الحضرية لأكثر من مرة لبداية عمل الشركة الجديدة . والسبب الثاني الذي يجعل موقف هذه العينة المتشائمة من المصوتين مبررا أيضا، هو حصيلة شركة "ألزا" في كل من مدينتي أكادير ومراكش، التي أبانت عن سوء تدبير لا يختلف عن أداء مواطنتها "أوطاسا" التي تستعد لإخلاء طنجة خلال ما تبقى من أيام هذا الأسبوع، بعد أن أذاقت الطنجاويين الويلات جراء رداءة وكارثية خدماتها، لازيد من عشر سنوات لكن بالرغم من طغيان النظرة التشاؤمية لمستقبل خدمات النقل الحضري، فإن استجابة الشركة لتطلعات الفئتين الثانية والثالثة من المشاركين في هذا الاستطلاع، يبقى املا واردا يزكي هذين الموقفين، وبالتالي يجعل الفئة الأولى مطالبة بتغيير موقفها.