خلف التدخل الأمني الذي نفذته القوات العمومية، بداية الأسبوع الجاري في حق طلبة جامعة عبد المالك السعدي بمرتيل، ردود فعل مستنكرة، من طرف هيئات سياسية وحقوقية، أجمعت على إدانة هذا التدخل وتضامنها مع الطلبة. وكانت كليات تابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمرتيل، قد شهدت يوم الاثنين الماضي، تدخلا أمنيا عنيفا لفض تظاهرات طلابية منددة بارتفاع تسعيرة النقل، حيث أسفر هذا التدخل عن إصابة واعتقال العشرات من الطلبة والطالبات. وعبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، عن إدانته القوية "للقمع الهمجي، والاقتحام السافر لحرمة الجامعة، وكل أشكال عسكرة الجامعة"، حسب ما جاء في بلاغ تنديدي أبدا تضامنه مع الطلبة والطالبات المصابين، وكذا مع الطلبة المعتقلين على خلفية هذه الأحداث. وطالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 14 طالب وطالبة، وإصابة أزيد من 10 آخرين، بالإضافة إلى العديد من الاغماءات وخسائر مادية ناتجة عن تكسير بعض الممتلكات واقتحام الحرب الجامعي. حزب الأصالة والمعاصرة، وعبر بلاغ لأمانته الإقليمية بتطوان، سجل هو الآخر تضامنه المطلق مع الطلبة في حقهم المشروع في الاستفادة من تعريفة خاصة بهم مقابل خدمات التنقل، تراعي خصوصية وضعيتهم الاجتماعية وهزالة منحهم. وحمل حزب الجرار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والأغلبية المساندة له، المسؤولية المعنوية لما حدث باعتباره المشرف الرئيسي على إعداد كناش التحملات الخاص بالنقل الحضري، بحيث لم يتم مراعاة جانب الحفاظ على الأثمنة التفضيلية التي كانوا يستفيدون منها سابقا. من جانبه، ذهبت الشبيبة الاتحادية، إلى مطالبة عميد الكلية المتعددة التخصصات، بالتدخل الفوري وتحمل المسؤولية في حماية حرمة الجامعة مما أسمته بالاقتحامات الهمجية، وفق ما جاء في البلاغ التنديدي لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.