اقتحمت قوات الأمن مدعومة بالقوات العمومية وقوات التدخل السريع «السيمي»،مساء اليوم الإثنن، الحرم الجامعي للكلية المتعددة التخصصات بمارتيل، وعنفت الطلبة بشكل عشوائي مما خلف عددا كبيرا من الإصابات البليغة وحالات الإغماء في صفوف الطالبات، واعتقال آخرين أطلق سراحهم في وقت لاحق. كما أسفر الاقتحام العنيف الأول من نوعه هذا الموسم، عن خسائر مادية في الواجهة الزجاجية لمقصف الكلية وقاعات الدرس والمدرجات وبعض السيارات المركونة بالموقف المحاذي للكلية، وخلف هلعا كبيرا وسط الطلبة والأساتدة والإداريين على السواء. الإقتحام جاء بعد قيام الطلبة بقطع الطريق الرابطة بين مرتيلوتطوان احتجاجا على ارتفاع تسعيرة النقل الحضري الخاصة بالطلبة والتي كانت في حدود 1,5 درهم، قبل تسلم الشركة الجديدة (VITALIS) تدبير قطاع النقل بمدينة تطوان. وتفاجأ الطلبة بالإنزال الأمني الغير المسبوق على حد وصفهم، حيث طوقت محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية والكلية المتعددة التخصصات بمارتيل، أزيد من 25 عربة للقوات العمومية والتدخل السريع، فضلا عن سيارات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى. وقال عدد ن الطلبة في تصريحات متطابقة للرأي، إن المسؤول الأمني لعملية التدخل وبعد نصف ساعة من تطويق الشكل النضالي للطلبة، أمهلهم ثلاث دقائق لإخلاء المكان مستعملا في ذلك مكبرا للصوت، الأمر الذي قابله الطلبة بالتنديد لما اعتبروه تهديدا لحرية العمل النقابي وقمعا لشكلهم الاحتجاجي. وبعد انتهاء المهلة هاجمت قوات الأمن بشكل وصف ب"الهمجي" الطلبة العزل وطاردتهم إلى داخل أسوار الكليتين دون مراعاة لمكانة الحرم الجامعي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أكد عدد من الطلبة للرأي، أن قوات الأمن داهمت حجرات الدرس لم يسلم منها الطلبة إناثا وذكورا. وينتظر أن تصدر الفصائل الطلابية في غضون الساعات القليلة القادمة بيانا ناريا، تندد فيه بما اعتبروه الطلاب "مجزرة" غير مسبوقة في حق طلاب جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، كما سيعلنون من خلاله عن الخطوات النضالية المقبلة بعد تلكئ سلطات المدينة في إيجاد حل لتسعيرة النقل الخاصة بالطلبة.