دخلت هيئات حقوقية بطنجة، على خط حادثة مقتل مواطن سينغالي متأثرا بإصابته بنزيف داخلي جراء سقوطه من الطابق الرابع لبناية بإحد المجمعات السكنية بحي بوخالف، الخميس الماضي. وبخلاف الرواية الرسمية للسلطات المحلية، ربطت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، هذا الحادث بحملة كانت تقوم بها المصالح الأمنية ضد المهاجرين غير النظاميين المقيمين بصورة غير قانونية. وفي هذا السياق، أكدت بلاغ للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر بلاغ لمكتبها المحلي بطنجة، أن حادث مقتل المواطن السينغالي موسى سيك ( 22 سنة)، لا يمكن عزله عن التدخلات الأمنية التي تقوم بها السلطات الأمنية في إطار حملاتها التمشيطية ضد المهاجرين الافارقة من جنوب الصحراء. ونقلت الجمعية في بلاغها، شهادة لرفاق الضحية، مفادها أنه عند حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 10 أكتوبر 2013 (تاريخ وقوع الحادث)، قام عناصر الشرطة والقوات المساعدة، باقتحام الشقة وشرعوا في تعنيفهم وقاموا بضرب “سيك” بالهراوة على مستوى العنق والفك السفلي وأسفل الأرجل، ليفقد موسى توازنه و يتكئ على الشرفة، قبل أن يدفعه شرطي بيديه ليسقط أرضا من الطابق الرابع. شهادة هؤلاء الأفارقة، نفتها السلطات الأمنية في شخص والي أمن طنجة، الذي التقى به ممثلو الجمعية، حيث أكد لهم أن الحادث وقع بعد انتهاء الحملة التي تم القيام بها في التاريخ لمذكور، موضحا " أننا بعد انتهاء مهمتنا هناك، أبلغنا بسقوط أحد المهاجرين من شقته بالطابق الرابع، وسوف نفتح تحقيقا معمقا في هذا الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث". وأشار والي الأمن ضمن حديثه أن السلطات الأمنية بطنجة تقوم منذ مدة بحملات تمشيطية في صفوف المهاجرين من جنوب الصحراء من أجل التأكد من قانونية إقامتهم.