تمكنت مصالح الأمن بطنجة، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، من احتواء احتجاج نفذه عشرات المواطنين الأفارقة المنحدرين من جمهورية السينغال، تنديدا بمقتل زميل لهم متأثرا بإصابته جراء سقوطه من بناية بحي بوخالف. وعرفت منطقة بوخالف، الواقعة عند المدخل الجنوبي لمدينة طنجة، تجمهرا كبيرا للعشرات من السينغاليين الذين أثارهم انتشار خبر مقتل مواطنهم، محملين السلطات المغربية بالتسبب في الحادث، في الوقت الذي لم يتم تسجيل أي تعنيف للمحتجين من طرف قوات الأمن الأمن التي نفذت إنزالا كبيرا بالمنطقة. وحسب شهود عيان، فإن الأوضاع كانت مرشحة للمزيد من التوتر، إلا أن تدخل ممثلين ديبلوماسيين عن السفارة السينغالية، مكن من إقناع المحتجين بفض الاحتجاج وعدم اللجوء إلى اعمال العنف، مؤكدين أن المصالح الديبلوماسية السينغالية ستعمل على فتح تحقيق في هذه الحادثة بتنسيق مع السلطات المغربية من اعلى مستوى. وكانت السلطات المحلية بطنجة قد استبقت احتجاج المواطنين السينغاليين على مقتل زميلهم، بإصدار بلاغ توضيحي حول الحادث، حيث اكدت أن الامر يتعلق بسقوط عرضي من الطابق الرابع لبناية بحي بوخالف. وأشارت، أن المصالح الطبية بالمدينة قد قامت بنقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، لكنه سرعان ما لفظ أنفاسه الاخيرة متأثرا بنزيف داخلي جراء الحادث.