تخصص إذاعة طنجة الجهوية، حيزا عريضا من فترتي البث الصباحي والليلي، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيسها، يتضمن فقرات أثيرية مبرمجة لتكريم قيدوم الإذاعيين المغاربة، الأستاذ محمد الغربي، الذي وافته المنية في الفاتح من ماي من السنة الجارية. وتبعا لبلاغ أصدرته المحطة بهذه المناسبة، فإنه تم تخصيص برمجة "تستحضر ثلة من الأسماء والأصوات، التي وثقت بفكرها و برامجها أثير هذه الإذاعة الرائدة، و سحرت أسماع و قلوب آلاف الأوفياء من المستمعين و المتتبعين المولعين بسحر هذه المؤسسة الإذاعية الكبيرة ". وهكذا فإن المناسبة، ومن خلال حيز عريض من برامجها، ستقف "مع استحضار الأداء الإذاعي المتميز لقيدوم الإذاعيين فارس الأثير الأستاذ محمد الغربي رحمة الله عليه ، الذي التحق بالرفيق الأعلى في بحر السنة الجارية ". ولتزامن ذكرى تأسيس إذاعة طنجة الجهوية مع ذكرى زيارة الملك الراحل محمد الخامس، لمقر المحطة قبل 56 سنة، فإنه تمت برمجة فقرات تسترجع ذكرى الزيارة التي تأتي كالتفاتة ملكية إلى "الدور الوطني الرائد الذي قامت به إذاعة طنجة في مجال النضال ضد المستعمر و تقديم الدعم لرجال المقاومة الوطنية ، و الدفاع عن الثوابت الوطنية كمؤسسة مواطنة أثبتت حبها العملي و الفعلي لكل ذرة من ذرات تراب هذا الوطن"، وفق ما ورد في ذات البلاغ وكانت إذاعة طنجة الجهوية، التي تأسست سنة 1946، قد حصدت في ظل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة عشرات الجوائز في تظاهرات إعلامية عدة ، وطنية و عربية . ويؤكد المتتبعون للمشهد الإعلامي المحلي والوطني أن إذاعة طنجة بقدر ما احتلت مكانة مرموقة منذ ميلادها و طوال تاريخها العريق ، فإنها ظلت إلى اليوم محافظة على بريقها في عيون المثقفين والمهتمين، و على مكانتها في قلوب المستمعين و المتتبعين ، حتى في زمن المنافسة ، و بالرغم من ثراء المشهد السمعي البصري ، و توفر خيارات عدة أمام المتلقي .