بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والستين، لتاسيس إذاعة طنجة الجهوية، اصدرت إدارة المحطة العريقة بلاغا صحفيا بهذه المناسبة، تنشره "طنجة 24" كما توصلت به. فيما يلي نص البلاغ: تحتفي إذاعة طنجة ، بالذكرى السادسة بعد الستين لتأسيسها ، إحتفال يأتي بالتزامن مع تخليد الذكرى الخامسة و الخمسين للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لمقر هذه الإذاعة العريقة. حيث يتم بهذه المناسبة تقديم برامج عدة ، تسترجع بعضا من أقوى اللحظات التي ميزت أثير إذاعة طنجة عبر العقود و السنوات ، كما تستحضر هذه البرامج ثلة من الأسماء و الأصوات ، التي وثقت بفكرها و برامجها أثير هذه الإذاعة الرائدة ، و سحرت أسماع و قلوب آلاف الأوفياء من المستمعين و المتتبعين المولعين بسحر هذه المؤسسة الإذاعية الكبيرة . إذ يلتقي المستمعون يوميا من الإثنين 17 شتنبر إلى الخميس 20 منه ، مع باقة من البرامج تستضيف أسماء وازنة من المثقفين و المفكرين و رجال السياسة ، من الذين ارتبطوا بسحر إذاعة طنجة ، و شاركوا في تأثيث فضائها الحواري و إغناء برامجها بأفكارهم و طروحاتهم و رؤاهم ، التي كانت تجد طريقها إلى المستمع عبر وسيلة واحدة هي أثير إذاعة طنجة ، التي لقبها هؤلاء المثقفون أنفسهم " بإذاعة ديمقراطية منتصف الليل " و لأن " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " لم تكن فقط صوت المفكرين و المثقفين ، بل كانت أيضا على امتداد تاريخها الطويل ، وفية ً لهذا الشعار القديم الجديد ، لتعلي بموجبه صوت المواطن حيثما كان ، و كيفما كان مستواه الثقافي أو الاجتماعي . لهذا نقلت بكل مصداقية و موضوعية و على مدى أزيد من ستة عقود هواجس المواطن البسيط و همومه و انشغالاته . احتفاء إذاعة طنجة بذكراها السادسة و الستين يعد مناسبة لاسترجاع أقوى اللحظات في تاريخها الإذاعي ، من خلال سلسلة من البرامج التي تنقب في أرشيف الإذاعة عن أسماء إذاعية وازنة ، لتسترجع صدى برامجها التي حققت إشعاعا كبيرا و حظيت بشعبية و جماهيرية عالية. ووفاء ً لجيل الرواد كذلك ، تقدم إذاعة طنجة حلقة خاصة من برنامج " أصوات في الذاكرة " لتعود بالمستمع إلى زمن الأثيرالساحر بجماله و أصالته و عراقة أصواته ، من خلال استرجاع رنة الحناجر الذهبية التي صدحت عبر أثير هذه الإذاعة الرائدة على مدى عقود متتالية و بِلُغَات عدة . بهذه المناسبة أيضا ، يسترجع المستمع ، الدور الوطني الرائد الذي قامت به إذاعة طنجة في مجال النضال ضد المستعمر و تقديم الدعم لرجال المقاومة الوطنية ، و هي أحداث يوثقها للتاريخ برنامج " إذاعة طنجة في ذاكرة المقاومين " الذي تؤكد الشهادات الوازنة المقدمة فيه من قبل ثلة من المقاومين و الباحثين على مكانة إذاعة طنجة التي جعلتها تستحق صفة " مقاوم " في ذلك الوقت ، وصفة " المؤسسة المواطنة " في وقتنا الحالي . و لأن " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " هي أيضا صوت الفنانين و المبدعين في مجال الطرب و الفن ، فإن استرجاع ملامح من تاريخ إذاعة طنجة يمر عبر " استوديو عبد القادر الراشدي " الذي أبدع فيه كبار المطربين ، و في طليعتهم الفنان الراحل عبد القادر الراشدي ، الذي ترأس جوق إذاعة طنجة في واحدة من أزهى فترات تألقها في مطلع الستينات من القرن الماضي. و يتوج الاحتفال ، بيوم الذكرى الذي يصادف يوم الأربعاء 19 شتنبر ، تاريخ الزيارة التي خص بها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه إذاعة طنجة ، حيث تتم برمجة حلقة خاصة من المجلة الإذاعية " صباح الخير من طنجة " ، يحضرها نخبة من قيدومي إذاعة طنجة على اختلاف اختصاصاتهم ، و الفترات التي جايلوها ، بالإضافة إلى حضور عدد من الوجوه الإعلامية و المستمعين و المهتمين . في السياق ذاته ، قدم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي تصريحا بالمناسبة أشاد فيه بإذاعة طنجة ومكانتها و دورها ، واصفا إياها ب " الرصيد الذي يدعم السيادة الإذاعية الوطنية " كما يشكل العدد الاحتفالي من مجلة الأثير " صباح الخير من طنجة " مناسبة لتقديم لمسة وفاء لروح الإعلامي الراحل محمد قاسم الدكالي الذي لمع منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي على أثير إذاعة طنجة الدولية حيث شغل منصب رئيس قسم الأخبار بهذه المحطة الإذاعية لفترة طويلة . من جهته ، و بالمناسبة ذاتها يكرم برنامج " ليالي الأنس " قيدوم الإذاعيين محمد الغربي . بالموازاة مع ذلك ، تستمر أجواء الاحتفال على أثير إذاعة طنجة بمناسبة ذكرى تأسيسها السادسة و الستين ، من خلال تقديم برامج تسلط الضوء على هذه التجربة الإعلامية الرائدة التي انطلقت منذ سنة 1946 تاريخ تأسيس إذاعة طنجة ، تجربة تكللت بنجاحات عدة ، جعلت من هذه المؤسسة الوازنة صرحا إعلاميا متينا ، يحق له أن يفخر بتاريخ حافل من الوفاء و العطاء ، و أن يستشرف مستقبلا واعدا شعاره القرب و المهنية. فعلى مدى أزيد من ستة عقود ، إمتد الإشعاع الثقافي و السياسي و الاجتماعي لهذه المؤسسة ، التي تمكنت لسنوات طويلة من أن تأسر قلوب أوفياء الأثير و عشاقه ، بما في ذلك نخبة المثقفين و المفكرين و المبدعين ، بالإضافة إلى الكتلة العريضة من البسطاء و الأشخاص العاديين الذين وجدوا في إذاعة طنجة ملاذهم و متنفسهم و المنبر الناطق بهمومهم و قضاياهم و انشغالاتهم. فبجرأتها المعهودة لم تتردد إذاعة طنجة على مدى تاريخها الطويل في أن تعالج قضايا ساخنة و حساسة من صلب المعيش اليومي ، استجابة لمبدأ القرب من المتلقي ، و تحقيقا لرسالة إعلامية هادفة ترقى لمستوى تطلعات و انتظارات كل المستمعين . لقد أثبتت إذاعة طنجة من خلال رسالتها الإعلامية الرصينة و الجريئة ، أنها مؤسسة مواطنة ، مسكونة بهاجس القرب من المستمع ، و هذا ماجعلها ترفع شعار هوية يؤكد ذلك : " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " و باحترامها لهذا الشعار ، حصدت إذاعة طنجة في ظل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة عشرات الجوائز في تظاهرات إعلامية عدة ، وطنية و عربية ، مما يؤكد أن هذه المؤسسة الإعلامية الوازنة لا تزال في الطليعة . فكما كانت إذاعة طنجة في الصدارة منذ ميلادها و طوال تاريخها العريق ، ظلت إلى اليوم محافظة على بريقها في عيون المثقفين و المهتمين ، و على مكانتها في قلوب المستمعين و المتتبعين ، حتى في زمن المنافسة ، و بالرغم من ثراء المشهد السمعي البصري ، و توفر خيارات عدة أمام المتلقي . إحتفال إذاعة طنجة بالذكرى السادسة و الستين لتأسيسها و الذكرى الخامسة و الخمسين لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمقرها ، هو استرجاع لتاريخ كامل من المحبة و الوفاء ، يربط أسرة إذاعة طنجة بمستمعيها داخل الوطن و خارجه ، و هو أيضا إستشراف لمستقبل مشرق ، يعد بالمزيد من العطاء ، لتكون إذاعة طنجة على مدى أيام الاحتفال ، " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " و صوت تاريخ الوفاء ، و حاضر التألق ، و مستقبل المزيد من العطاء بإذن الله .