اجمع صحفيون إذاعيون شاركوا في لقاء إعلامي بطنجة، أن الوضعية المادية لمختلف العاملين بالمحطات الإذاعية، لا سيما تلك التابعة للقطاع الخاص، لا يتماشى مع المجهود المهني الذي يبذلونه لإيصال رسالتهم الإعلامية. وأشار المشاركون خلال هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للاتصال بجهة طنجةتطوان، حول حول "المشهد الإذاعي المغربي: "إكراهات العمل، وانتظارات المواطن"، أن الصحافيين، عموما، يتحدثون عادة، عن الآخر، يشتغلون لصالح و من أجل راحة الآخر وينسون أنفسهم. كما أبرز مختلف المتدخلين في هذا السياق، أن القارئ أوالمستمع، يكاد لا يعرف شيئا عن ظروفهم المهنية، علاقاتهم الإدارية في المؤسسة التي يشتغلون لديها، هل هم راضون عن وضعهم المادي و الاعتباري أم لا. ويعتبر هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للاتصال، يوم الخميس الماضي، الاول من نوعه، منذ تأسيس الهيأة العليا للسمعي البصري(المعروفة اختصارا ب " الهاكا") سنة 2005، وهو اللقاء الذي شكل مناسبة ليبوح به مهنيو الإذاعات العمومية والخصوصية، بظروف اشتغالهم التي لا يمكنهم الإفصاح عنها داخل استوديوهات البث. كما شكل هذا اللقاء أيضا، مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى بين الزملاء الإعلاميين من مختلف المشارب وطلبة معاهد الإعلام و ضيوف هذه المائدة المستديرة، من خلال تدخلاتهم في الحديث عن هذا الموضوع الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول دور و مستقبل المحطات الإذاعية وخاصة، الإذاعات التي يملكها أشخاص و مدى احترامها لدفاتر التحملات.