لأول مرة بعد تحرير المشهد السمعي البصري سنة 2002، ولأول مرة أيضا منذ تأسيس الهيأة العليا للسمعي البصري(المعروفة اختصارا ب " الهاكا") سنة 2005، يتحدث مهنيو الإذاعات، بشكل مباشر وتلقائي وخارج استوديوهات التسجيل والبث، عن واقع مؤسساتهم، والإكراهات المهنية واللوجستيكية التي تحول دون القيام بعملهم الإذاعي بالشكل المطلوب. كما أكد الصحافيون المشاركون في لقاء إعلامي نظمته المديرية الجهوية للاتصال بجهة طنجة/تطوان، يوم الخميس 20 يونيوحول "المشهد الإذاعي المغربي: "إكراهات العمل، وانتظارات المواطن"، أن الوضعية المادية للعاملين في العديد من المحطات الإذاعية، خاصة الإذاعات الخاصة لا يتماشى مع المجهود المهني الذي يبذله العاملون بهذه المحطات، خاصة إذا علمنا أن الصحافيين، عموما، يتحدثون عادة، عن الآخر، يشتغلون لصالح ومن أجل راحة الآخر وينسون أنفسهم. فالقارئ والمستمع والمشاهد يكاد لا يعرف شيئا عن ظروفهم المهنية، علاقاتهم الإدارية في المؤسسة التي يشتغلون لديها، هل هم راضون عن وضعهم المادي والاعتباري أم لا. اللقاء الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، شهد حضور ثلة من الإعلاميين الإذاعيين، من مختلف المنابر الإعلامية الإذاعية، عمومية وخاصة : حميد النقراشي (إذاعة طنجة)، فرحانة عياش (ميدي1)، صوفيا السعيدي (كاب راديو)، أنس عياش (إم إف إم) بمشاركة رئيس الجمعية المغربية لنقاد السمعي البصري بالمغرب أحمد الدافري، فيما أدار اللقاء المدير الجهوي لوزارة الاتصال بالجهة إبراهيم الشعبي. وقد كان اللقاء كذلك مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى بين الزملاء الإعلاميين من مختلف المشارب وطلبة معاهد الإعلام وضيوف هذه المائدة المستديرة، من خلال تدخلاتهم وإن كانت جد مقتضبة أمام ضيق الوقت الذي لم يسعف البعض بالإسهاب في الحديث عن هذا الموضوع الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول دور ومستقبل المحطات الإذاعية وخاصة، الإذاعات التي يملكها أشخاص ومدى احترامها لدفاتر التحملات.