أوصى المشاركون في فعاليات الملتقى الجهوي حول المواقع الأثرية٬ بتطوان٬ ب"تثمين المواقع الأثرية التاريخية لجهة طنجة- تطوان٬ وجعلها مناطق جذب سياحي". ودعا المشاركون في الملتقى الذي نظمته جمعية جبل العلم بمشاركة باحثين مغاربة في المجال الاركيولوجي والتاريخي٬ إلى "تسريع وتيرة الكشف عن ما تبقى مختفيا من المواقع الأثرية بجهة طنجةتطوان من خلال خلق دينامية عملية ذات أداء عال لتنفيذ المتطلبات والانجازات اللازمة للبحث٬ وتحديد سقفها الزمني". كما أوصى المشاركون في الملتقى٬ الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار"المواقع الأثرية التاريخية ..دعامة أساسية للتنمية المستدامة"٬ إلى تهيئة المواقع الأثرية وتجهيزها وتطوير بنياتها التحتية٬ وتأهيل ساكنة محيطها لجعل هذه المواقع منتوجا سياحيا في مستوى التنافسية٬ وكذا "تأسيس مجلس وطني للنهوض بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية يتشكل من جميع المعنيين بالتراث من فعاليات مؤسساتية وجمعوية". واعتبر المشاركون أن وضع دليل يعرف بالباحثين والخبراء في مجال البحث الأثري وأعمالهم الميدانية ودراساتهم المتخصصة٬ ووضع التشريعات اللازمة لاستدراك الثغرات التنظيمية٬ من شأنه المساعدة في تثمين المواقع الاثرية وضمان انخراطها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وسد الفراغ القانوني في هذا المجال. وطالبوا الجماعات المحلية ب" تخصيص جزء من نفقات ميزانياتها لفائدة المواقع والمعالم الأثرية الموجودة على مستوى نفوذها الترابي٬ وخلق مناصب الشغل في مجال البحث الأثري والمحافظة عليه" ٬ إضافة إلى "إحداث شرطة خاصة بحماية المواقع والقطع الأثرية لحماية وإنقاذ المواقع التي تزخر بها مختلف مناطق المغرب". وتضمن برنامج الملتقى الجهوي ندوات فكرية متنوعة همت مختلف الجوانب المتعلقة بالماثر التارخية بجهة طنجةتطوان ، اذ تناول الباحثون في الملتقي تاريخ موقع تامودة التاريخي بتطوان،والرؤيا المستقبلية لوزارة الثقافة حول المواقع والمعالم الاثرية التاريخية بتطوان،بالاضافة الى محور جعل المواقع التاريخية قاطرة للتنمية السياحية والاقتصادية بجهة طنجةتطوان.