قال محمد الطيب بوشيبة، المنسق الجهوي لجمعية "ماتقيش ولدي" بطنجة، إن حجم الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال في جميع مناطق المغرب يظل مرتفعا جدا ، وذلك بناء على عدد الملفات المسجلة لدى مختلف المحاكم. وطالب محمد الطيب بوشيبة، في حوار أجرته معه "طنجة24" ينشر لاحقا، السلطات المختصة لما لها من امكانيات للقيام بعملية جرد دقيقة لمختلف القضايا المسجلة لدى المحاكم، مؤكدا بأنه "سنصعق في حالة الكشف عن أرقام الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال لأنها أرقام كبيرة جدا" ودعا بوشيبة، من جهة أخرى الى الاقتداء بنماذج دولية، لمعالجة ملفات الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال ، مقدما نموذج الولاياتالمتحدةالامريكية التي يصل فيها حكم المغتصبين للأطفال المقرون بالعنف الى 95 سنة أو الاعدام، مبرزا وجود خلل في معالجة ملفات الاعتداءات الجنسية ، يتمثل في السلطة التقديرية الممنوحة للقاضي،وسيادة ثقافة التستر والحشومة لدى المجتمع المغربي. كما لفت الناشط الجمعوي،في نفس الحوار، الى ضرروة أن تقوم الدولة عبر مختلف مكوناتها بالاستثمار في مجال الطفولة لأنها الطريقة المثلى لتحقيق التنمية المنشودة، مضيفا بأن الطفل يظل مستقبل وثروة البلد وكل تاخر في معالجة قضايا الطفولة يفرز العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.