أفادت منسقية جمعية "ماتقيش ولدي" بطنجة، أنها تلقت مؤخرا طلب مؤازرة في قضية تزويج لطفلة قاصر من شخص اغتصبها، بعد تواطئ من جانب أسرتي الضحية والجاني. وكشف الطيب بوشيبة، منسق جمعية "ماتقيش ولدي"، أن الطفلة "ن.ب" ذات ال17 من العمر قد وجدت نفسها مجبرة على الزواج من مغتصبها عندما كان عمرها لا يتجاوز 15 سنة، وهو الحل الوحيد الذي رأت فيه أسرة الضحية "درءا للفضيحة"، فيما لم يكن هاجس الجاني سوى الإفلات من العقاب بعدما ارتكب جرمه في حق هذه الطفلة. وأوضح بوشيبة ل"طنجة 24"، أن الطفلة "الزوجة" لا تمتعت بطفولتها و لا هي هنئت بزواجها، مضيفا أن الجاني مارس عليها كل اشكال العنف ليجبرها على طلب طلاق الشقاق و التنازل على كل مستحقاتها و تحت التهديد. وهو ما وافقت عليه الضحية ظنا منها انها ستطوي صفحة أليمة من حياتها. وامام عودة الجاني إلى ممارسة أشكال من التهديد في حق الطفلة، كشف الناشط الجمعوي أن الضحية لجأت إلى ثلاث محاولات انتحار من أجل التخلص من هذا الكابوس "في ظل غياب وجود أدنى حماية تحت سماء(أجمل بلد في العالم)"، حسب تعبيره. واعتبر بوشيبة، أن هذه الحالة تأتي بالرغم من مصادقة البرلمان المغربي على قانون يشدد العقوبة على المغتصب ويمنع تزويج القاصرات من مغتصبهن. وفي الوقت الذي لم يندمل فيه جرح قضية الطفلة أمينة الفيلالي في العرائش قبل سنة، حسب نفس المتحث.