وجه مغني الراب الشهير "العربي"، اتهامات ثقيلة لعناصر الشرطة، من خلال اغنيته الجديدة التي أصدرها مؤخرا ضمن ألبوم جديد يحمل عنوان "الدم والفلوس"، وهي الأغنية التي يتهم فيها فنان الراب رجال الأمن بتلقي عمولات من تجار المخدرات مقابل السماح لهم بممارسة أنشطتهم الغير المشروعة. وأثار الفنان الطنجاوي الذي ينشط ضمن مجموعة الراب "القشلة"، هذه القضية من خلال قصة واقعية لتجار مخدرات يمثل صاحب الأغنية دور شقيقه الأصغر، أطلقت عليه الشرطة النار فأردته قتيلا، بدعوى عدم الامتثال لأمر باعتقاله، بالرغم من أن نفس هذه العناصر سبق وأن أخذت عمولات ورشاوى من هذا التجار الذي توقف فجأة عن تسديدها لهؤلاء "الكلاب" كما وصفتهم كلمات الأغنية التي تم تداولها بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي في وقت قصير. ويرى "العربي"، حسب ما تفيده كلمات الأغنية المصورة على شكل فيديو كليب، أن عملية القتل التي نفذتها الشرطة غير مشروعة، وأنها كان بإمكانها شل حركاته من خلال إطلاق النار على رجليه أو ذراعيه، بدلا من توجيه الطلقات إلى الصدر والرأس، ليسقط ميتا أمام أفراد أسرته من بينهم شقيقه "العربي"، الذي قرر الانتقام من العناصر الأمنيين الخمسة، بعد أن كان إنسانا مسالما لا يتوقف عن إسداء النصح لأخيه الأكبر بضرورة التوقف عن تجارة المخدرات والبحث عن "الرزق الحلال". وقد لقيت الأغنية التي تم تصويرها بإخراج احترافي من طرف حسن لكرفتي وانتاج "استيوديوهات هيليك"، إقبالا واسعا من طرف عشاق فن الراب من مدينة طنجة وخارجها، وهو ما يدلل عليه انتشارها الكبير في الصفحات الاجتماعية في ظرف وجيز لا يتعدى أسبوعين من صدورها.