شن الداعية الإسلامي، محمد الفيزازي، هجوما لاذعا على الناشط الامازيغي أحمد عصيد، على خلفية دعوة الأخير إلى إعادة النظرة في الإيديولوجية المؤطرة للمنظومة التربوية، موضحا أن التلاميذ يدرسون حاليا في المقررات الدراسية أمورا تتعارض مع قيم حقوق الإنسان. واعتبر الفيزازي الذي كان يتحدث خلال ندوة منظمة ضمن نشاط طلابي بكلية العلوم والتقنيات بمدينة تطوان، أن دعوة عصيد تتناقض والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان التي يدافع عنها الناشط الحقوقي الامازيغي والتي تجرم الإعتداء على الأديان ورموزها، في إشارة منه إلى تصريح عصيد حول رسائل "أسلم تسلم" للنبي صلى الله عليه وسلم، كونها رسائل تهديدية إرهابية" يجب إلغاؤها من المناهج التربوية. الناشط السلفي، اعتبر كذلك خلال نفس اللقاء الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي في إطار حملة "لنحيا شبابا بأمان"، أن تصريح أحمد عصيد هو هجوم على الإسلام ومقدساته، وهو الهجوم الذي يندرج حسب الفزازي، ضمن الهجمة الشرسة التي يقوم بها التيار "العلماني الحداثي" ضد ثوابت المغاربة وفق تعبير نفس المتحدث الذي دعا الطلبة إلى التصدي إلى كل محاولات النيل من ثوابت الأمة، معتبرا أيضا أن "العلمانيين هم السبب وراء كل المصائب التي حلت بالأمة الإسلامية". من جهة اخرى، انتقد الفزازي، خلال ذات المحاضرة، ما أسماه ب"الحياد السلبي" لكل من الحكومة المغربيةّ، وقيادات حزب العدالة والتنمية إلى جانب فصائل الحركة الإسلامية إزاء تصريح احمد عصيد، معتبرا أن هذا "الهجوم" حسب رأيه، مدعاة إلى إبداء موقف صريح بخصوصه. وفي سياق متصل، أعنت جمعية "يوبا" للثقافة والتنمية بطنجة، عن إلغاء مناظرة كان من المقرر أن تجمع كل من محمد الفزازي وأحمد عصيد، وذلك على إثر ما قالت إنها تهديدات بالقتل تعرض لها الأخير على خلفية تصريحه في موضوع "أسلم تسلم" من طرف من وصفتهم الجمعية بالمتشددين وهي التهديدات التي منعت عصيد من الحضور إلى طنجة، حسب الهيئة الجمعوية الأمازيغية.