تقوم مندوبية الفلاحة والصيد البحري والبيئة بمحافظة قادس٬ بالبحث في أسباب نفوق أعداد كبيرة من الأسماك عثر عليها الأربعاء متناثرة بأحد شواطئ هذه المحافظة الأندلسية الواقعة جنوب إسبانيا. وأوضحت مصادر محلية أن الاستنتاجات الأولية تفيد بأن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليم الأندلس بشكل غير مسبوق خلال شهر مارس٬ قد تكون سببا في نفوق هذا الحجم الكبير من الأسماك (4000 إلى 4500 سمكة)٬ من فصيلة "ساربا سالبا". وأشارت إلى أن المختصين في البيئة البحرية أصيبوا بالدهشة لرؤية هذا الكم من الأسماك٬ الذي يقل أو يزيد وزنه عن ألف وخمسمائة كلغ٬ متناثرا على الشاطئ٬ حيث اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بحادث بيئي. وقد مال استنتاج البيولوجيين إلى فرضية النفوق بسبب نقصان الأوكسجين نتيجة ارتفاع حجم الرواسب والمواد العضوية المتدفقة من الوادي الكبير بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة٬ في حين افترض بعضهم أن المياه العذبة المتدفقة من الوادي الكبير شكلت خطرا على حياة هذه الأسماك وجعلتها تفقد توازنها البيئي. وللتدقيق أكثر في أسباب النفوق٬ تم نقل عينات من هذه الأسماك إلى مركز التحليل والتشخيص بوزارة الفلاحة والصيد البحري والبيئة٬ قصد إثبات الفرضيات السابقة أو نفيها باستنتاجات علمية أكثر دقة. وتعيش ال"ساربا سالبا" في بحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وعلى طول الساحل الغربي لإفريقيا٬ وتتميز عن غيرها من الأسماك بلونها الفضي وأشرطة صفراء ممتدة على طولها وببقعة سوداء على الرأس.