أقدم أطر التدريس وتلاميذ ثانوية الخوارزمي مساء يومه الثلاثاء، على تعليق الأنشطة الدراسية احتجاجا على "حالة الانفلات الامني الذي تعيشه المؤسسة من دون أي تدخل للجهات المسؤولة"، وذلك على إثر قيام إثنين من المسلحين باقتحام المؤسسة أثناء مطاردتهما من طرف عناصر الأمن. وعلمت "طنجة 24"، أن العنصريين الإجراميين الذين اقتحما المؤسسة،هما من ضمن المجموعة التي اضطرت عناصر الأمن صباح نفس اليوم الى إطلاق رصاصت تحذيرية في الهواء في محاولة منها لتوقيفهما، وهي المحاولة التي انتهت بالفشل بعدما لاذا بالفرار، قبل أن يتوجها إلى المؤسسة، حيث تسببا في حالة من الذعر والفوضى في صفوف التلاميذ والهيئة التعليمية. وحسب تصريحات متطابقة لعدد من المدرسين، فإن هذه الحادثة هي استمرار لمسلسل من حالات الانفلات الأمني التي لم تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لها بالرغم من تكرارها لعدة مرات، مؤكدين أن المؤسسة تعاني من بنية تحتية متردية تمكن الغرباء والمنحرفين من ولوجها بسهولة. إلى ذلك، وعد نائب وزارة التربية الوطنية، سعيد بودرا، الذي حل بالمؤسسة لمعاينة الوضع بها عقب الحادث، بان تعمل مصالح النيابة الاقليمية على معالجة كافة الاختلالات التي تعاني منها المؤسسة، وتوفير ظروف ملائمة سواء بالنسبة للأطر التعليمية أو للتلاميذ. من جانبها، أبرزت مصادر امنية، أن العنصران الهاربان المتسببان في حالة الفوضى هذه، قد تم توقيف أحدهما، وستواصل الجهات الأمنية تحرياتها من اجل اعتقال الثاني وتقديمه رفقة زميله إلى العدالة.