عاش التلاميذ والأطر التعليمية والتربوية بمؤسسة ابن بطوطة الابتدائية بنيابة الفداء مرس السلطان، صباح يوم الخميس حالة من الرعب والفوضى، بعد اقتحام شخص لمبنى المؤسسة وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير، فشرع في الطواف بكافة أرجاء المدرسة ملوحا بها ذات اليمين وذات الشمال ، مما جعل الذعر ينتاب الجميع تخوفا من التعرض لأي مكروه! المقتحم ، الذي تبين فيما بعد أنه يعاني اضطرابا نفسيا، اقتحم المؤسسة حوالي الساعة العاشرة صباحا، وبعد ركضه وهرولته في كل الاتجاهات بالمؤسسة سيعمل على الصعود إلى سطح البناية وشرع يتلفظ بكلام كله سب وقذف والبعض الآخر منه غير مفهوم بشكل هستيري، مما حتم الاتصال برجال الشرطة، لتحل على إثرها عناصر الدائرة الأمنية السابعة «الموحدين»، التي وجدته قد غادر المؤسسة نحو وجهة مجهولة، إلا أنها عملت على القيام بحملة تمشيطية بالمنطقة كلها قبل أن تتمكن من إلقاء القبض على الشخص المعني بنفوذ قطاع أمن عين الشق، والذي قالت بشأنه مصادرنا إنه من مواليد سنة 1971 وسبق أن درس بنفس المؤسسة التي اقتحمها، وكان قد غادر أرض الوطن في اتجاه ديار المهجر قبل أن يرجع إلى المغرب. وأضافت ذات المصادر، أن المعني بالأمر مختل عقليا ويعاني اضطرابات نفسية أثرث على سلوكاته. التدخل الأمني الآني واعتقال المعني بالأمر خلف استحسانا في أوساط المؤسسة التعليمية سواء تعلق الأمر بالأساتذة والمربين والإداريين، أو التلاميذ وآبائهم وأوليائهم، سيما وأن اقتحامه للمدرسة خلف حالة من الذعر والفوضى جعلت الكثيرين يفرون من داخلها خوفا من كل أذى. هذا الحادث يطرح مرة أخرى إشكالية الحفاظ والعمل على استتباب الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وداخلها على الصعيد الوطني، والتي صارت قبلة للمنحرفين وقطاع الطرق وتجار المخدرات والحمقى!