عرفت دورة فبراير الأخيرة لجماعة اسطيحة بإقليم شفشاون حالة من الارتباك، بعد تسبب "مراسل صحافي" في تعطيل أشغال الدورة لأزيد من ساعتين، ورفضه الخروج من القاعة رغم تصويت أعضاء المجلس بالإجماع على عقد الدورة في جلسة مغلقة. واستعان ممثل السلطة برجال من الدرك الملكي لإخراج "المراسل الصحافي" عبد اللطيف الفيلالي، الذي يعمل في الأصل أستاذا للتعليم الثانوي بثانوية الحسن الثاني بتطوان، بعدما ظل يعرقل انطلاق أشغال الدورة، علما أن له سوابق في الموضوع، فضلا عن مشاكل إدارية مع الجماعة التي بنى فوق ترابها منزلا بالمخالفة لقوانين البناء والتعمير. ووجهت رئاسة المجلس الجماعي لاسطيحة شكاية في الموضوع إلى وزير التربية الوطنية محمد الوفا، بحكم انتماء الشخص المذكور إلى سلك التعليم، متهمة إياه بإهمال واجباته التربوية، وحرمان التلاميذ من حصصهم الدراسية لأيام متتالية، دون مبرر قانوني أو صحي، وطالبته باتخاذ الإجراءات القانونية ضده. من جهة ثانية، أكدت مصادر مطلعة من جماعة اسطيحة، أن الشخص المذكور يعمد إلى ابتزاز رئيس المجلس ومحاولة الحصول على امتيازات أو مقابل مادي، نظير القيام بتغطيات صحافية لصالح الرئيس، ونشر حوارات تبين إنجازاته مقابل مبالغ مالية، لكن الرئيس رفض أكثر من مرة التعامل معه، وفق ذات المصادر.