صور بعدسة جريدة طنجة 24 الالكترونية لاحظ العديد من المواطنين، اختفاء أدوات التزيين التي تم وضعها مؤخرا ببعض شوارع مدينة طنجة، بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس أواسط الأسبوع الماضي. وحسب بعض المتتبعين، فإن وجود أدوات التزيين هذه في عدد من الشوارع الرئيسية بالمدينة، لم يتجاوز ساعات من انتهاء الزيارة الملكية، بعدما قامت الجهات المسؤولة بإزالتها وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، ويتعلق الامر بالجماعات الحضرية الأخرى، لأن جماعة طنجة غير متوفرة على هذه الأدوات. جمالية موسمية صفحات الفيسبوك الطنجاوية، لم تخلو من نقاش حول هذا الموضوع بين عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي العالمي، الذين أجمعوا ان جمالية مدينة طنجة صارت منذ سنوات تكتسي طابعا موسميا، حيث تنحصر أوراش تزيين المدينة خلال مناسبات محددة في السنة على رأسها الأعياد الوطنية والزيارات التي يقوم بها الملك محمد السادس. ناشط في ذات الموقع التواصلي المذكور، علق على أحد المنشورات في إحدى الصفحات الاجتماعية قائلا "النخلة تنبت في ساعتها ثم يتم اقتلاعها لحظات قليلة بعد مرور الموكب الملكي"، فيما يعبر معلق آخر عن الموضوع "المدينة ما تغسل ما تعاوط ما يكون الأمن حتى يكون الملك الله يجعل الملك يبقا دايما هنا". المواطنون باتوا يترقبون الزيارات الملكية لمدينة طنجة، لأنها حسب رأيهم هي المحرك الوحيد لهمم المسؤولين، الذين يشمرون عن سواعدهم لغعادة بعض الجمالية إلى مدينة طنجة، التي يتم إهمالها على مدى الفترات الفاصلة بين زيارات الملك محمد السادس. بين الأمس واليوم ويرى معظم المتابعين للواقع الجمالي لمدينة طنجة، أن هذا حاله أصبح اليوم متناقضا مع ما اشتهرت به مدينة البوغاز في غابر السنين، عندما كانت أزقة و شوارع المدينة تنظف باستمرار، و كيف كانت الأنوار تزينها و تضيء سمائها و تزيدها جمالا. وإلى حدود الماضي القريب، يتذكر الكثير من أبناء طنجة كيف كانت ساحة "النجمة" وسط المدينة "إسما على مسمى"، قبل أن يدور الزمان دورته وتحول هذا الفضاء الجميل سابقا، بفعل الإهمال الذي طاله، إلى مكان لا تبرحه الوحشة إلا نادرا، ويجمع الكثير من المهتمين، أن واقع ساحة "النجمة" لا يختلف عن واقع مختلف ساحات وشوارع المدينة الأخرى، وخاصة ساحة الأمم وساحة "فارو" المعروفة أكثر ب"سور المعكازين" وغيرها من الساحات التي صارت حسب البعض "مرحاضا عموميا كبيرا" بسبب غياب المراحيض العمومية المخصصة لما أنشات من أجله.