قام قائد الملحقة الإدراية الأولى التابعة لحي الناظور،نهاية الأسبوع الماضي بهدم جزء من منزل تقطنه عائلة مكونة من خمسة أفراد.عملية الهدم التي تمت في النهار حضرها أعوان السلطة،و تعزيزات أمنية تحسبا لأي رد فعل،تقودها عربات للقوات المساعدة و سيارات الأمن الوطني،و مسئولين عسكريين مكلفين بمراقبة حي الناظور المعسكر رقم 268. و وصفت صاحبة المنزل و هي في حالة نفسية سيئة ما حصل،بكونه إعتداء و ظلم على الفقراء من أبناء حي الناظور.السيدة و تدعى منانة قالت إنها تقطن في هذا المنزل “البراكة” منذ 15 سنة،و أضافت السيدة انها كانت تسعى لإصلاح و إضافة غرفة كون إبنها مقبل على الزواج و أراددت أن تجعل من تلك الغرفة الإضافية سكنا له و لزوجته المقبلة لكن السطات إعتبرت تلك الإضافة غير قانونية فهدت البناء. السيدة منانة قالت إن القوات التي أشرفت على هدم جزء من منزلها رمت بأمتعتها و الأفرشة في الشارع،و بسبب ذلك قضت ليلتها كلها في العراء لدرجة أن الأجواء الباردة في تلك الليلة تسببت لها بألم في الحنجرة و أصابتها بالرشح،و طالبت أيضا المسئولين أن يجدوا لها حلا سواء بالترخيص لها بإصلاح منزلها و إعادة ترتيبه. في غضون ذلك إستغربت السيدة عدم تبليغها بإنذار أو شيئا من هذا القبيل قبل عملية الهدم،و ساورتها الشكوك عن السبب وراء إستهداف منزلها دون باقي المنازل الأخرى التي لم يتم المساس بها أبدا.و عند سؤالنا عن السبب المحتمل وراء هدم بيتها من دون الآخرين،ردت بعفوية،بأن المال و الرشاوي هي التي تجعل السلطة تقوم بهدم بيت دون آخر. السيدة قالت إنها فقيرة و لا تستطيع تقديم الرشاوي للعناصر التي تراقب البناء العشوائي في تلك المنطقة،خصوصا العسكري المدعو “بو ..”،و الذي حسب السيدة منانة،يغض الطرف في تقاريره التي يرفعها للمسئولين،عن العديد من الحالات التي يبني أصحابها بدون رخصة.و طالبت السيدة منانة بأن يشمل القانون الجميع،لا أن يطبق بشكل إنتقائي و مزاجي.