ما زال عمال ومستخدمي إحدى معامل النسيج بالمنطقة الحرة التابعة لميناء طنجةالمدينة، يواجهون "شبح" البطالة، بعد فشل جلسة حوار جمعت ممثليهم مع مسؤول من ولاية طنجة وصاحب الشركة التي أغلقت أبوابها مؤخرا في وجه العمال بدون إشعار مسبق. وتحدثت مصادر من عمال شركة "icm Tahiri"، ان الحوار مع المسؤولين المذكورين، قد تعثر بسبب إثارة نقطة تتعلق بأجرة ثلاثة أيام، وهي المدة التي توقف خلالها العمل بالشركة التي تم نقل مقرها إلى منطقة اجزناية بدون إشعار مسبق للعمال الذين تفاجاوا باختفاء اللافتة الدالة على المؤسسة. حيث يصر هؤلاء العمال على التمسك بحقهم في أجرة العمل خلال الأيام الثلاثة، وهو ما رفضته إدارة الشركة. وكان أزيد من 300 شخص من مستخدمي وعمال شركة النسيج المذكورة، قد وجدوا أنفسهم يوم الخميس الماضي، ممنوعين من الوصول إلى مقر عملهم، بسبب إغلاق فجائي لمقر الشركة في وجوههم، مما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد هذا الإجراء الذي وصفوه بأنه "إجهاز على حقوقهم". ويرى ممثلون عن العمال، إن هذا الإجراء الذي قامت به إدارة الشركة من شأنه أن يهدد مئآت من الأسر بالتشرد، حيث أن معظم هؤلاء المستخدمين الذين يعيلون هذه الأسر امضوا فترة طويلة في العمل داخل هذه المؤسسة، وصلت بعضها إلى 30 سنة.