استفاد أزيد من 120 تلميذة وتلميذ بمؤسسات التعليم بإقليم فحص انجرة، من أنشطة توعوية تحسيسية في مجال الوقاية من حوادث السير. وشملت هذه الحملة التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الهلال الأحمر المغربي بفحص أنجرة، بتعاون مع عمالة إقليم الفحص أنجرة ومتدخلين آخرين كمديرية النقل والتجهيز ونيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم، تلاميذ وتلميذات تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16سنة، الذين استفادوا من هذه الانشطة، التي احتضنتها كل من إعدادية سيدي أحمد بنعجيبة المتواجدة بالجماعة القروية "ملوسة"، ودار الطالبة المتواجدة بالجماعة القروية "الجوامعة". وقد تم التركيز خلال انشطة هذه الحملة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من حوادث السير، على الصوت والصورة لتقريب آثار الحوادث الطرقية إلى أذهان الفئة المستهدفة، وذلك باعتماد مشاهد مصورة زاوجت بين تشخيص الوضع الذي أضحى يقض مضجع الأسر المغربية، وبين اقتراح الحلول الكفيلة بإعادة التوازن إلى هذا القطاع الحيوي. وبالموازاة مع الرسائل التثقيفية، واعتبارا لأهمية تنمية قدرات التلاميذ فيما يتعلق بالتدخل الإسعافي، فقد آثر المسعفون الذين أشرفوا على تنزيل هذا البرنامج، تعزيزه بحصص تكوينية همت تمكين التلاميذ من اكتساب مهارات التدخل لإنقاذ حياة ضحايا حوادث السير، حيث تم التركيز على الإصابات الأكثر حدوثا أثناء وقوع الحادث. موضوع المخدرات هو الآخر استأثر باهتمام المشرفين على هذا البرنامج، نظرا لتسببه في وقوع عدد من حوادث السير أولا، ونظرا لارتباطه بالمؤسسات التعليمية ثانيا. فقد تضمن عددا من الرسائل التثقيفية التي تركز على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحول دون الوقع في فخ الإدمان. وقد شكل التنسيق بين مكتبي الهلال الأحمر المغربي بكل من إقليم الفحص أنجرة وولاية طنجة نقطة قوة ساهمت في نقل هذه التجربة من تراب عمالة طنجةأصيلة إلى نطاق الجماعات القروية المتواجدة بإقليم الفحص أنجرة. وفي نفس السياق دائما ينتظر أن تشهد الجماعتان القرويتان القصر الصغير وقصر المجاز نهاية الأسبوع، تنظيم أنشطة ميدانية تهم تحسيس مستعملي الطرق من راكبين وراجلين بأهمية احترام قوانين السير وقواعد المرور، وذلك بغية توسيع دائرة الاستفادة على مستوى الإقليم، ومن ثم التقليل من عدد ضحايا حوادث السير على المستوى الوطني. جدير بالذكر أن موضوع الوقاية من حوادث السير يدخل في صلب عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وضمنه منظمة الهلال الأحمر المغربي. فهو يندرج في خانة المخططات الاستراتيجية التي تستهدف التقليل من الأخطار التي تهدد حياة الإنسان، حيث يتحقق الهدف الاستراتيجي "إنقاذ الأرواح وحماية كرامة الإنسان"..