فجعت الأسرة التعليمية بإقليم الفحص أنجرة بحادث سري مأساوي، أودى بحياة التلميذة خديجة الدبدي التي تبلغ 7 سنوات من العمر، وقد وقع الحادث في العاشرة صباحا و الدقيقة العاشرة من صباح أول أمس الأربعاء ، عندما انحرفت شاحنة ضخمة عن مسارها بمحاذاة مجموعة مدارس تاغرامت قرب القصر الصغير. تفاصل الحادث - حسب مصادر اعلامية بدأت حين فقد السائق السيطرة على شاحنته، لتتدحرج هذه الأخيرة حتى وصولها الى سور المدرسة، واختراقها ساحة المدرسة في وقت وجود التلاميذ في حصة الاستراحة ، أطر المدرسة هرعوا لإبعاد التلاميذ عن الخطر، إلا أن الطفلة خديجة، هربت في الاتجاه المعاكس، لتنقلب عليها الشاحنة ، حيث لقت مصرعها تحت هياكلها. وفور وقوع الحادث، تم إبلاغ السلطات ورجال الدرك، ونيابة التعليم بإقليم الفحص أنجرة كما ألقي القبض على سائق الشاحنة. ونقلت نفس المصادر عن محمد خليل المندوب الاقليمي للتربية الوطنية بإقليم الفحص أنجرة أنه لم يتم انتشال جثة الطفلة إلا بعد أربع ساعات تقريبا من وقوع الحادث، حيث استدعى الأمر جلب آليات ضخمة لرفع الشاحنة من فوق جثمان الطفلة. وأضاف محمد خليل أن الرغبة في الكسب السريع تجعل سائقي الشاحنات الكبرى في المنطقة يبالغون في الحمولة التي تتجاوز غالبا الحد المسموح به ، كما أنهم يتنقلون بمحاذاة المؤسسة المدرسية باتجاه المقالع الصخرية الموجودة بالجماعة القروية تاغرامت بسرعة كبيرة، بغرض إجراء عدد أكبر من الرحلات كل يوم. نزق السائقين وجشع بعضهم أودى بحياة طفلة بريئة، وهو الأمر الذي أثار مجددا حفيظة سكان المنطقة والأطر التعليمية بها ، الذين دأبوا على الاحتجاج على هذا الوضع الذي يشكل خطرا على أبناء المنطقة. تأسيسا على ذلك، احتشد صباح اليوم الخميس 60 شخصا من رجال التعليم، وسكان الجماعة القروية تاغرامت، والمجموعات المدرسية المجاورة في وقفة احتجاجية ، للمطالبة بعدم مرور شاحنات المقالع بمحاذاة المؤسسات التعليمية، وإجبارها على الالتزام بالقانون وبمعايير السلامة الضرورية بهذا الصدد. يذكر أن هذا الممر يعرف مرور مئات الشاحنات كل يوم، ولعل هذا يوضح الكثافة العالية لتدفق السير في هذا المقطع الطرقي، مما يجعل لزاما على السائقين احترام السرعة والحمولة لحماية أرواحهم وأرواح الآخرين.